برلين – الجلوس الطويل وانتعال أحذية غير ملائمة ليسا سببين وحيدين قد يسببا آلام الظهر، بل إن سبباً آخر ربما لا يقل أهمية عنهما قد تكون له تأثيرات سلبية على صحة الظهر، وهو التعود على وضع محفظة النقود في الجيب الخلفي، وفقاً لموقع «دويتشه فيلله» الألماني.
وتتضمن محفظة النقود في الغالب أوراقاً مالية وبطاقات بلاستيكية وربما قطعاً معدنية، مما قد يزيد سُمكها بسهولة إلى خمسة سنتمترات.
ويؤدي الضغط غير المتساوي، الذي يسببه الجلوس على محفظة النقود، إلى اختلال في الظهر، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى مشاكل طويلة المدى على العمود الفقري.
وخلصت دراسة طبية علمية، نشر موقع «تي أونلاين» نتائجها، إلى أن محفظة النقود تغيّر بنية الحوض والعمود الفقري القطني بشكل كامل.
لذلك ينصح الأطباء بأخذ الآلام الناجمة عن ذلك على محمل الجد واستشارة الطبيب، لأن وجود ضغط على جانب واحد من العمود الفقري قد يؤدي في بعض الحالات الحرجة إلى أمراض ظهر مزمنة مثل مرض الانزلاق الغضروفي.
عند الجلوس، تسبب محفظة النقود الموجودة في الجيب الخلفي ضغطاً كبيراً على جميع العضلات، ومن شأن ذلك أن يؤثر على الدورة الدموية ويسبب خدرا في الساقين والقدمين.
ويصبح الأمر أكثر خطورة عندما تكون محفظة النقود في الشق الأيمن المرتبط مباشرة بالرجل اليمنى المستخدمة عادة في الضغط على دواسة الفرامل والوقود. وهو ما قد يتسبب في حوادث بسبب عدم قدرة الرجل على القيام بردة الفعل المناسبة عند الضرورة، وذلك جراء الخدر الذي أصابها.
ووفق ما توصل إليه باحثون برتغاليون، يزداد العبء على الجسم بحسب حجم وسمك محفظة النقود، فكلما قلت النقود المعدنية والبطاقات البنكية بمحفظة النقود قلّ الضغط، والعكس صحيح.
لكن الأفضل كما نشر موقع «براكسيس فيتا»، نقلاً عن المشرفين عن الدراسة، هو الاحتفاظ بمحفظة النقود في الجيب الأمامي بدل الخلفي، أو إخراجها من الجيب ووضعها في مكان آخر عند الجلوس، وهذا هو الحل الأفضل.
Leave a Reply