القدس المحتلة – بعد عرفات جرادات الذي قضى تحت التعذيب الإسرائيلي أواخر شهر شباط (فبراير) الماضي، فارق الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية الحياة داخل سجن «إيشل» نتيجة الإهمال الطبي لإصابته بمرض السرطان، ما تسبب بموجة غضب عارمة في الشارع الفلسطيني وما يشبه الإنتفاضة في سجون الإحتلال الإسرائيلي حيث أكدت معلومات أن أبو حمدية استشهد وهو مقيّد.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس حمّل الإحتلال مسؤولية إستشهاد أبو حمدية وكذلك فعلت الفصائل الفلسطينية التي قالت في مؤتمر صحفي إنها تدرس الخيارات وستتخذ القرار المناسب للرد على استشهاد أبو حمدية. وقالت حركة «حماس» على لسان القيادي فيها مشير المصري «إن هذه الجريمة من شأنها أن تقلب الأوضاع في الأراضي الفلسطينية برمتها» محذراً الإحتلال من المساس بحياة أي أسير فلسطيني، لا سيما الأسرى المضربين عن الطعام، مضيفاً “ كل الخيارات وبمقدمتها خطف الجنود ستكون جاهزة للتعامل مع الاحتلال».
ميسرة أبو حمدية |
من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أبو حمدية أحد ضحايا حرب الاحتلال المستعرة ضد الاسرى داعية جماهير الشعب الفلسطيني للإنتفاض إنتصاراً لدم الأسير الشهيد أبو حمدية.
ويبدو أن الإحتلال لم يكتف بتجاهل الحالة الصحية الخطيرة للأسير الشهيد ميسرة أبو حمدية بل هو أصرّ على تقييده حتى آخر لحظات حياته. هذا ما كشفه المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع بمشاركة ممثلين لمؤسسات معنية بشؤون الأسرى عقب استشهاده.
وقد شيعت مدينة الخليل وآلاف الفلسطينيين الشهيد الأسير الذي ووري الثرى في مقبرة الشهداء، كما شيعت طولكرم جثمانيْ شابين إستشهدا برصاص قوات الإحتلال أثناء مواجهات ليل يوم الأربعاء الماضي.
وكانت مراسلة قناة «الميادين» في الضفة الغربية قد أفادت عن سقوط ما لا يقلّ عن 40 إصابة في صفوف الفلسطينيّين، خلالَ مواجهات عنيفة مع الجيش الاسرائيلي أشدُّها وقعَ في الخليل. الاشتباكات شملت ابو ديس قرب القدس، وجاءت في ظلّ إضراب عام شمل قطاع غزة تنديداً باستشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية في سجون الاحتلال. ورفض اربعة الآف وستمئة أسير في السجون الاسرائيلية وجبات الافطار احتجاجًا على استشهاد رفيقهم.
Leave a Reply