أرلينغتون – اعلنت في واشنطن وفاة النائب الديمقراطي جون مورثا الذي كان من اشد المعارضين للحرب على العراق، عن 77 عاما الاثنين الماضي اثر مضاعفات تلت عملية جراحية في الطحال.
وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما بتنكيس الاعلام في البيت الابيض مشيدا بدور النائب الراحل في القضايا الداخلية والخارجية على حد سواء لاكثر من ثلاثة عقود. وقال مكتب مورثا ان النائب الديمقراطي المحافظ المتحدر من بنسلفانيا توفي بسلام في احد مستشفيات ارلينغتون في فيرجينيا وسط عائلته. وعبر الرئيس باراك اوباما في بيان عن “حزنه” لوفاة النائب الديموقراطي الذي كان “صوتا جديرا بالاحترام في ما يتصل بقضايا الامن القومي”.
وقد لعب مورثا دورا في الاطاحة بالديكتاتور البنمي مانويل نورييغا وفي الحوادث التي ادت الى طرد الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس من السلطة بعد حكم طويل، وكذلك في تمويل امدادات الاسلحة التي كانت تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) للمجاهدين ضد السوفيات في افغانستان. وخدم مورثا جنديا في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) وقاتل في فيتنام، قبل ان ينتخب للمرة الاولى عضوا في مجلس النواب الاميركي في 1974 ممثلا لولاية بنسلفانيا. وقد كان رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات الدفاع في مجلس النواب.
وفي 2002 صوت مورثا ضد غزو العراق ثم اثار عاصفة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 بقوله ان القوات الاميركية يجب ان تغادر العراق.وفي 2006 اثار عاصفة اخرى عندما اتهم جنودا اميركيين بقتل مدنيين عزلا في بلدة حديثة في العراق، متهما الجيش الاميركي بالتعتيم على القضية.
وقد كان مورثا اول محارب سابق في فيتنام ينتخب عضوا في الكونغرس. ومن المهام التي قام بها مورثا، زيارته لبيروت في 1982 و1983 بتكليف من رئيس مجلس النواب حينذاك تيب اونيل لتقييم قرار الرئيس الاميركي رونالد ريغان ارسال قوات للمارينز في بيروت خلال الحرب الاهلية. وقد حذر من عواقب انتشار القوات الاميركية نظرا لضعف موقعها، قبل ان تتعرض لعملية تفجير في تشرين الاول (اكتوبر) 1983.
Leave a Reply