بعد صراع مع السرطان لم يثنه عن مواصلة عمله
لانسنغ – توفي يوم الاثنين الماضي المشرف العام على المدارس الحكومية في ولاية ميشيغن، براين ويستون، عن عمر يناهز ٥٦ عاماً، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان الذي شخّص فيه قبل حوالي سبعة أشهر من وفاته.
وقضى ويستون معظم حياته المهنية في المجال التربوي حيث عمل في جماعات الضغط لمدارس مقاطعة أوكلاند قبل أن يتولى منصب المشرف العام على مدارس ديربورن لسبع سنوات، حيث اختير كأفضل مشرف عام في الولاية عام ٢٠١٤، ليتولى أعلى منصب تربوي في ميشيغن في العام التالي (٢٠١٥)، والذي استمر فيه حتى وافته المنية في ٧ أيار (مايو) الجاري.
وكان قد تم الإعلان عن مرض ويستون لأول مرة خلال اجتماع لمجلس ميشيغن التربوي في كانون الثاني (يناير) الماضي. وفي آذار (مارس) المنصرم، قال ويستون إنه سيأخذ إجازة مرضية، إلا أنه ورغم تدهور حالته الصحية، لم يتوقف عن العمل حتى يوم الجمعة الماضي، أي قبل ثلاثة أيام فقط من وفاته، بحسب المتحدث باسم وزارة التعليم في الولاية، مارتين آكلي.
وإلى جانب إصابته بمرض السرطان، عانى ويستون من فشل كبدي وكلوي إضافة إلى تعرضه إلى أزمة قلبية في شباط (فبراير) الماضي.
ونعى الحاكم ريك سنايدر، الراحل في بيان يوم الثلاثاء الماضي، قال فيه: «إن تفاني ويستون وعمله نيابة عن جميع طلاب ومعلمي ميشيغن كان مثالياً».
وأضاف «لقد كان شريكاً بارعاً أدرك أنه بينما يعمل المعلمون يومياً لحثّ طلابهم ليقوموا بعمل أفضل، فنحن جميعاً بحاجة إلى تحدي أنفسنا للقيام بما هو أفضل للطلاب».
في ديربورن، حيث عمل ويستون مشرفاً عاماً على مدارس المدينة لمدة سبع سنوات، قال خليفته، المشرف العام الحالي، د. غلين ماليكو إن ويستون كان مرشداً ومثالاً يقتدى به مهنياً، «ولكن الوقت الذي استطعت أن أقضيه معه خارج العمل هو ما سأظل أثمنه وأفتقده دائماً».
وأشار البيان الصادر عن منطقة ديربورن التعليمية، إلى أن البرامج والمبادرات التي أرساها ويستون «فازت بجوائز، ووفرت أموال دافعي الضرائب، والأهم أنها قدمت توجيهات عالية الجودة للطلاب في الصفوف الدراسية».
وللراحل، زوجة (بث) وثلاثة أبناء وخمسة أحفاد، وقد توفي اثنان من أولاده، هما: ابنته الرضيعة كاثرين، وابنه راين (٣٢ عاماً) الذي قضى في حادث مروري عام ٢٠١٥.
Leave a Reply