حسن عباس – «صدى الوطن»
خسر شريف مقاطعة وين بيني نابليون –الخميس الماضي– معركته مع مرض كورونا في أحد المستشفيات بمنطقة ديترويت، حيث كان يخضع للعلاج بعد اكتشاف إصابته بالفيروس المستجد في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
ونعى العديد من المسؤولين الحكوميين والشخصيات المجتمعية الشريف الراحل الذي تربطه صداقة وثيقة بالمجتمع العربي الأميركي.
وقالت المدعي العام بمقاطعة وين، كيم وورذي: «لقد كان بيني، مسؤولاً محبوباً ومبدعاً ومحترماً»، لافتة إلى أنه كان «تقدمياً، من الطراز التقليدي». وأضافت: «كان حازماً، وصاحب قلب من ذهب، ولكن الأهم من ذلك كله، أنه كان صديقاً حقيقياً ومخلصاً، وسوف أفتقده إلى الأبد».
من جانبها، وصفت عضو الكونغرس الأميركي، رشيدة طليب، رحيل نابليون بالخبر المؤلم والصادم لمجتمع مقاطعة وين، وقالت: «كان لديه قلب كبير مثل ابتسامته، إنني أصلّي من أجل أبنائه وعائلته في هذا الوقت العصيب»، مضيفة: «ارقد بسلام.. بيني!».
ناشر «صدى الوطن»، الزميل أسامة السبلاني ترّحم على الفقيد، وقال: «لقد فقدنا صديقاً وفياً وقائداً محنكاً، خالص تعازينا لأسرته وأصدقائه.. وإلى المجتمع بأسره».
ووصف قائد قسم العمليات في شرطة مقاطعة وين مايك جعفر الفقيد بـ«الأخ الأكبر»، وقال: «لقد تركني أخي الأكبر، ومعلمي المحترم، في وقت مبكر جداً». وأضاف جعفر: «لقد جعل بيني هذا العالم مكاناً أفضل بالنسبة لنا، لقد أحبه الجميع، ولذلك ستظل ذكراه خالدة في قلوبنا إلى الأبد».
وأهاب جعفر بمحبي نابليون أن يرفعوا الصلاة لراحة نفسه وعزاء عائلته، وقال: «صلّوا من أجل عائلته وكل من أحبه.. إنني أشارك حزني الكبير مع الكثيرين وأقول: ارقد بسلام… يا سيدي».
في الأثناء، نعت كل من حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، ونائبها غارلين غيلكريست، الشريف الفقيد، وأشادا بمناقبيته خلال مسيرته المهنية التي امتدت لنحو أربعة عقود ونصف.
وأسهبت المدعي العام لولاية ميشيغن دانا نسل في الحديث عن العلاقة الوطيدة التي جمعتها بنابليون في أعقاب توليها منصب الادعاء العام في الولاية، وقالت: «لقد ربطتنا علاقة وثيقة منذ توليت منصبي، وتشاركنا في كثير من الأعمال، بما فيها الجهود التي بذلناها –الربيع الماضي– لتأمين معدات الوقاية الشخصية التي تشتد الحاجة إليها في دائرته، لوقاية مرؤوسيه الذين كان يهتم بهم كثيراً».
وأضافت نسل: «لقد كان بإمكاني دائماً الاعتماد على بيني لنيل دعمه وتعاونه، لقد كان رجلاً رائعاً، وفاته خسارة مؤلمة، ليس لعائلته فقط، وإنما لجميع أصدقائه وزملائه في العمل».
واعتبر رئيس الموظفين في مقاطعة وين أسعد طرفة، وفاة نابليون «خسارة كبيرة لكامل مجتمع مقاطعة وين»، وقال: «لقد كرّس بيني حياته للخدمة العامة، وفعل ذلك بشغف وقناعة، كانت ابتسامته تضيء المكان». وأضاف طرفة: «كان بيني محبوباً من الجميع، لم يكن قائداً عظيماً فحسب، بل كان أيضاً صديقاً وفياً، وإنني أتقدم بأحر التعازي لعائلته ولجميع العاملين في مكتبه».
وكان نابليون قد خضع لاختبار كورونا الذي جاءت نتيجته إيجابية في 19 نوفمبر الماضي، ونقل بعد ذلك بيومين إلى أحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاج. وقد واظبت ابنته تيفاني على إطلاع الجمهور على حالته الصحية، حيث قالت الأحد الماضي، إن والدها «يواصل التحسن».
ونابليون من مواطني ديترويت الأصليين، تخرج من ثانوية «كاس التقنية»، وتابع دراسته الأكاديمية في «جامعة ديترويت ميرسي» و«كلية ديترويت للقانون».
بدأ حياته المهنية في مجال إنفاذ القانون عام 1975، وشغل منصب قائد شرطة ديترويت من عام 1998 إلى عام 2001، حيث تسلم حينها منصب شريف مقاطعة وين.
وبعد وفاة نابليون، سيُناط بالمدعي العام بمقاطعة وين، كيم وورذي، وكليرك المقاطعة كاثي غاريت، ورئيس محكمة الوصايا في المقاطعة القاضي فريدي بورتون، تعيين شريف جديد للمقاطعة. إلى حين إجراء الانتخابات القادمة.
يشار إلى أن قائد دائرة شرطة هايلاند بارك هيلتون نابليون، شقيق بيني، كان قد أصيب بفيروس كورونا في آذار (مارس) الماضي، وقد تماثل إلى الشفاء من الفيروس المستجد بعد 71 يوماً من العلاج في المستشفى.
Leave a Reply