عاد من أميركا قبل عامين بعد تعرضه لـ«مضايقات»
القاهرة – ذكرت تقارير إخبارية الأسبوع الماضي أنه تم العثور على عالم نووي مصري ميتا في شقته بمدينة الإسكندرية، وذلك بعد نحو عامين من عودته من الولايات المتحدة إثر تعرضه لـ«مضايقات». وقالت صحيفة «المصري اليوم» القاهرية المستقلة إن شقيق الدكتور عبده شكر ، وهو عالم مصري في مجال الهندسة النووية، اكتشف جثة شقيقه عندما توجه لزيارته الثلاثاء الماضي في منزله بمنطقة الرمل بمدينة الإسكندرية. واضطر محمد شكر، شقيق العالم المتوفى ، للاستعانة بحارس البناية لكسر باب الشقة عندما لم يفتح له شقيقه الباب، حيث اشتما رائحة كريهة تنبعث من تحت باب غرفة د. شكر، ليجدا جثته متعفنة بالغرفة. ونقلت «المصري اليوم» عن شقيق العالم المتوفى قوله في التحقيقات إن شقيقه حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية من الولايات المتحدة وقضى نحو 20 عاما هناك، قبل أن يعود إلى الإسكندرية قبل نحو عامين بعد تعرضه لـ«مضايقات»، دون أن يكشف عن طبيعتها. وقال الشقيق في التحقيقات إن أخبار د.شكر انقطعت منذ تموز (يوليو) الماضي، مشيرا إلى أنه كان يعاني من متاعب في القلب ويتعاطى بعض العقاقير الطبية. وذكرت «المصري اليوم» أن تقرير الطب الشرعي كشف عن أن الوفاة وقعت في السادس من آب ( أغسطس) الماضي أي منذ 77 يوما، بينما أظهرت المعاينة التي قام بها رجال الشرطة لمنزل العالم المتوفى عدم اختفاء أي متعلقات أو أجهزة إلكترونية منه بما في ذلك جهاز الكمبيوتر. ويشار إلى أن مصر كانت قد أعلنت في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي خلال المؤتمر السنوي للحزب الوطني الحاكم عن اعتزامها إحياء برنامجها النووي للأغراض السلمية المجمد منذ ثمانينيات القرن الماضي. ولكن لم تتخذ حتى الآن أي خطوات عملية على هذا الصعيد. وتوفي عدد من العلماء المصريين في المجالات النووية والعسكرية من قبل في ظروف غامضة، ومن بينهم سميرة موسى التي لقيت حتفها جراء حادث سيارة وقع لها في الولايات المتحدة عام 1952، وسعيد بدير الذي لقي حتفه هو الآخر إثر سقوطه من شرفة منزله في الإسكندرية عام 1989، بالإضافة إلى يحيى المشد العالم النووي المصري الذي كان يشارك في البرنامج النووي العراقي، والذي قتل في العاصمة الفرنسية باريس في عام 1980.
Leave a Reply