وفاة وردة الجزائرية

القاهرة – توفيت أميرة الطرب العربي الفنانة “وردة” الجزائرية إثر سكتة قلبية مفاجئة بمنزلها في القاهرة عن عمر ناهز 72 سنة. وأكد التلفزيون الرسمي الجزائري خبر وفاة الفقيدة، كما أمر الرئيس بوتفليقة بدفن جثمانها بالجزائر. وكان آخر عمل بارز لدى جمهور وردة بالجزائر تأديتها أغنية “مازال واقفين”، وهي أغنية وطنية تم بثها على نطاق واسع قبيل الانتخابات البرلمانية.

ولدت “وردة” في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، ولها طفلان هما رياض ووداد. وغنّت في بداياتها في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبدالحليم حافظ، ثم عادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها، وكان يُشرف على تعليمها في فرنسا المغني الراحل التونسي الصادق ثريا.

وكان ميلاد “وردة” الفني الحقيقي في أغنية “أوقاتي بتحلو” التي أطلقتها في عام 1979 في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي. كما تعاونت وردة الجزائرية مع الملحن محمد عبدالوهاب. قدمت مع الملحن صلاح الشرنوبي العمل الشهير “بتونّس بيك”. واعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء، فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري. وعادت “وردة” لاحقاً إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد وتزوّجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة فنية طويلة شاركت خلالها في العديد من الأفلام.