طالب المسيحيون العراقيون فـي منطقة ديترويت الكبرى المسؤولين والسياسيين الأميركيين ببذل الجهود لإنقاذ الأقليات فـي العراق, فـي ضوء تعرضها لمخاطر متفاقمة جراء إكتساح عصابات ما يسمى بالدولة الإسلامية فـي العراق والشام للمناطق التي تقيم فـيها هذه الأقليات, حيث إلتقى مطران الكنيسة الكلدانية إبراهيم إبراهيم من ساوثفـيلد وآخرون بالرئيس الأميركي فـي البيت الأبيض نهاية الأسبوع قبل الماضي, وعرضوا له ما يواجه مواطنيهم الكلدان المسيحيين فـي العراق الذين فروا من ديارهم خوفا من بطش متطرفـي منظمة «داعش» الإرهابية.
وقال إبراهيم إن الوفد إلتقى على هامش الإجتماع بمستشارة الرئيس لشؤون الأمن القومي سوزان رايس مدة 35 دقيقة وقال «تحدثنا فـي مسألة التخلص من داعش وأهمية عودة المهجرين المسيحيين لديارهم» وأضاف إبراهيم «قلنا للرئيس بأن هؤلاء يجب أن يشعروا بالأمان حال عودتهم الى مناطق سكناهم, فالحكومة العراقية وكذلك حكومة كردستان غير قادرة على توفـير الحماية لهم». وقال إبراهيم بأن أوباما كان متعاطفا مع المهجرين وأنه وعدهم بأنه سيفعل ما بوسعه وبأن الولايات المتحدة ستبذل قصارى الجهد للتخلص من داعش.
حضر اللقاء مع أوباما مطارنة لبنانيون ومصريون وأرمن إضافة الى آخرين, وجاء ذلك الإجتماع فـي اليوم الثالث والأخير من مؤتمر بعنوان «الدفاع عن المسيحيين» عقد فـي واشنطن وحضره السيناتور دابي ستبيناو (ديمقراطي – ميشيغن) السيناتور تيد كروز (جمهوري – تكساس) وسياسيون آخرون. ساهم بتنظيم المؤتمر جوزيف كساب وهو رئيس ومؤسس جمعية المسيحيين العراقيين ومقرها ويست بلومفـيلد, والذي قال بأن أوضاع المسيحيين فـي العراق تسير من سيء الى أسوأ.
أشار كساب الى أن النائب الأميركي جوان فارغاس (جمهوري – كاليفورنيا) طرح مشروع قانون يتيح للذين يتعرضون للتمييز فـي العراق والشرق الأوسط بالدخول كلاجئين الى أميركا, ويقدر عدد هؤلاء حاليا بـ 20 إلى 30 ألف شخص. وقد دعم هذا المشروع عدي أرابو وهو ناشط من ويست بلومفـيلد والذي قال بأن الولايات المتحدة عليها إلتزام أخلاقي تجاه المسيحيين العراقيين فـي كل مكان, كونها تسببت بالمحنة التي يعيشها هؤلاء, ويعني بذلك غزو العراق وإسقاط النظام فـي العام 2003.
Leave a Reply