بعد عقد سلسلة من الندوات النقاشية في ولايتي ميشيغن ونيويورك حول مستقبل اليمن، التقى ممثلون عن «مجلس التنسيق العالمي لدعم الحقوق المدنية في اليمن» بالسناتور الأميركي عن ولاية ميشيغن، كارل لفين، الذي استمع الى شكاوى حملها الوفد بالنيابة عن عدد من أبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة تعرضوا الى سحب جوازات سفرهم الأميركية بسبب عدم تطابق الأسماء الواردة فيها مع الأسماء الأصلية لحامليها.
ليفين مستقبلاً أعضاء الوفد. |
وقد قام ممثلون عن فرع المجلس بميشيغن هم الدكتور دحان النجار، المنسق الأول للمجلس، والأعضاء محمد الوصابي وعلي بلعيد المكلاني والشيخ قائد الحالمي، بلقاء السناتور الديمقراطي في مكتبه بديربورن، يوم الجمعة ٥ أيار (مايو)، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا التي تهم الجالية اليمنية في منطقة ديترويت، وعلى رأسها مسألة سحب الجوازات التي طالت عدداً غير محدد من اليمنيين الأميركيين قام بعضهم باللجوء الى المجلس لحل مشكلتهم. وقد انتقد أعضاء الوفد التصرفات التي أقدمت عليها سلطات الهجرة في القنصلية الأميركية بصنعاء، والتي قامت -حسبما نقل اعضاء المجلس- بسحب الجوازات من بعض حامليها اليمنيين بحجة ورود أسمائهم بصيغ مختلفة.
وقد أبلغ وفد «مجلس التنسيق العالمي لدعم الحقوق المدنية في اليمن» السناتور ليفين بالحالة الصعبة التي يعيشها أصحاب الجوازات المسحوبة وانعكاساتها على أوضاع اهاليهم وعائلاتهم واقربائهم في اليمن.
وأعرب أعضاء «المجلس العالمي» عن اعتقادهم بأنّ المعلومات التي دفعت الى سحب الجوازات قد تكون جاءت عبر مصادر مشكوك بصحتها وبذلك تمت عرقلة جهود الكثيرين للحصول على تأشيرة دخول لأقاربهم إلى الولايات المتحدة. وأكد ممثلو المجلس بأن اليمنيين الأميركيين هاجروا إلى أميركا بوثائق رسمية مسلمة من السلطات الحكومية وعليه «لا يجب التشكيك بها» خاصة وأنها «خطوة قد تتسبب بتدمير أسر بكاملها والقضاء على مستقبل أطفالها». وقد ناقش اعضاء الوفد مع السناتور الديمقراطي ما يتعرض له المراجعون في القنصلية الأميركية بصنعاء من مماطلة في إنجاز المعاملات التي يطول بعضها لعدة سنوات تتكبد خلالها الأسر مشقات وأعباء مالية إضافة الى التأثير المعنوي السلبي وتجاوز أبسط الحقوق الانسانية في لم شمل العائلات. وانتقد اعضاء الوفد عدم مراعاة دائرة الهجرة لظروف العديد من اليمنيين الذين ارتبطوا بزيجات مختلطة مع مواطنين أميركيين ولديهم أطفال يعيلونهم.
كما تطرق اعضاء المجلس الى الآثار السلبية التي تخلفها عمليات الضربات الجوية الاميركية في اليمن بواسطة طائرات بدون طيارين والتي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة وأسفرت عن سقوط عدد من الضحايا.
Leave a Reply