بعد انخفاضها قبل وباء كورونا
لانسنغ
بينما أظهرت البيانات الصحية في ميشيغن تراجعاً ملحوظاً في الوفيات الناجمة عن جرعات المخدرات الزائدة في ميشيغن خلال السنة التي سبقت وباء كورونا، يبدو أن الجائحة قد تسببت بزيادة كبيرة في وفيات المخدرات في الولاية بحسب البيانات الأولية لعام 2020.
وبشكل عام، كانت وفيات الجرعات الزائدة في ميشيغن قد تراجعت خلال العام 2019 بنسبة 9.4 بالمئة مقارنة بالعام 2018، رغم ازديادها بين السكان السود بنسبة 2.7 بالمئة.
ووفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، شهدت ميشيغن خلال 2019، مصرع 2,385 شخصاً من سكان الولاية بجرعات زائدة من المخدرات، بينهم 1,768 شخصاً لقوا حتفهم جراء تناولهم مشتقات أفيونية، في حين بلغ إجمالي وفيات الجرعات الزائدة خلال 2018، 2,591 شخصاً بينهم 2,011 بالمواد الأفيونية.
وبالرغم من انخفاض عدد ضحايا المخدرات عموماً خلال 2019، سجلت الوفيات الناجمة عن تناول عقاقير منشطة شديدة الإدمان مثل الميثامفيتامين، ارتفاعاً بنسبة 21 بالمئة مقارنة بالعام السابق، متسببة بأكثر من 200 حالة وفاة.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات العام 2020 –لدى صدورها– ارتفاعاً إضافياً في وفيات المخدرات خلال وباء كورونا.
ويقول مسؤولو الصحة في ميشيغن إن الاتجاه العام يظهر أن «استراتيجية مكافحة الجرعات الزائدة تعمل». وأشارت د. جونيه خلدون، المديرة الطبية بوزارة الصحة في ميشيغن: «جهودنا لمنع إساءة استخدام العقاقير الأفيونية، وتوفير علاجات عالية الجودة وتقليل الضرر الذي تسببه المواد الأفيونية للأفراد ومجتمعاتهم، تؤتي ثمارها».
وأضافت: «لقد أحرزنا تقدماً كبيراً، ومع ذلك، تُظهر بياناتنا الأولية لعام 2020 أنه قد يكون هناك ارتفاع طفيف في الوفيات… وهذا يوضح أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به ولن نهدأ حتى نحقق المزيد من التقدم في معالجة آفةٍ دمّرت الكثير من العائلات».
ووفقاً لبرنامج تابع لـ«جامعة ميشيغن»، توفي أكثر من 2,900 شخص من سكان الولاية جراء تعاطيهم جرعات زائدة منذ مطلع العام 2020. ولا تشمل هذه البيانات سوى الجرعات الزائدة من المواد الأفيونية، كما أنها لا تغطي جميع أنحاء الولاية.
ووفقاً لـ«سي دي سي»، قفزت الجرعات الزائدة من المخدرات على المستوى الوطني بأكثر من 26 بالمئة بين أيلول (سبتمبر) 2019 وسبتمبر 2020.
Leave a Reply