واشنطن
«أطباق طائرة»، وأجسام غريبة في السماء، ظواهر لا تزال تحتاج إلى تفسير، ما بين الحقيقة والخيال، والأسرار ونظريات المؤامرة، أصبح يمكنك الآن قراءة أرشيف كل ما رصدته وكالة الاستخبارات الأميركية حول هذا الأمر منذ أكثر من خمسة عقود.
ففي خطوة غير متوقعة، نشرت وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) أرشيفها الكامل المتعلق بالأجسام الطائرة، بعد رفع السرية عنها، وفق مجلة «سينس أليرت».، فيما تستعد وكالات الاستخبارات لنشر تقرير كامل حول الأجسام الطائرة المجهولة وتقديمه للكونغرس في غضون الأشهر الستة القادمة.
وتضم هذه الوثائق سجلات وبيانات وإجراءت قانونية، كانت قد نشرت الاستخبارات الأميركية خلال السنوات الماضية جزءاً ضئيلاً منها، ولكن الوثائق الجديدة تحتوي الكثير مما لم يعلن عنه سابقاً.
والمعلومات الجديدة جاءت ضمن تقرير من 2,780 صفحة، تحكي قصص وحوادث ومعلومات مثيرة عن حوادث غامضة، لم يعلن عنها من قبل وفق جون غرينوالد مؤسسة موقع «بلاك ڤولت».
ورغم هذه المعلومات المتوفرة لدى الاستخبارات الأميركية، إلا أن العديد من هذه الأحداث للأجسام الطائرة المجهولة وحقيقتها لا يزال يحتاج إلى بحث وشرح أكبر.
تقرير كامل
وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية قد بدأت مؤخراً في العد التنازلي ضمن مهلة 180 يوماً من أجل توفير تقرير كامل حول الأجسام الطائرة المجهولة وتقديمه للكونغرس الأميركي، وفق تقرير نشرته «سي أن أن».
وقالت الشبكة إن أمام مدير المخابرات الوطنية ووزير الدفاع أقل من ستة أشهر لتزويد لجنتي المخابرات والقوات المسلحة في الكونغرس بتقرير غير سري عن «ظواهر جوية مجهولة».
ومن المقرر أن يحتوي التقرير على تحليلات مفصلة لبيانات الأجسام الغامضة الطائرة، والمعلومات التي جمعها مكتب الاستخبارات البحرية، وفرقة عمل الظواهر الجوية غير المحددة، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وفقا لتوجيهات لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأميركي.
وسيحدد التقرير أي تهديدات محتملة للأمن القومي تشكلها الأجسام الطائرة المجهولة، وتقييم ما إذا كان أي من «خصوم الأمة» يمكن أن يكون وراء مثل هذا النشاط.
يذكر أن البنتاغون نشر ثلاثة مقاطع قصيرة في الربيع الماضي تظهر «ظواهر جوية مجهولة الهوية» وتلك المقاطع سبق وأن وصفتها البحرية الأميركية بـ«الحقيقية». وتظهر مقاطع الفيديو، التي سجلت في 2014 و2015، أجساماً طائرة مجهولة الهوية تتحرك بسرعة أثناء تسجيلها بواسطة كاميرات الأشعة تحت الحمراء.
ويحتوي المقطعان على أصوات أعضاء الخدمة الذين تفاعلوا برهبة بشأن سرعة تحرك تلك الأجسام، بينما تكهن أحدهم بأنها يمكن أن تكون طائرة بدون طيار.
ولا يزال من غير الواضح ما هي تلك الأشياء، ولا يوجد إجماع على أصلها. ويعتقد البعض أنها قد تكون طائرات بدون طيار من المحتمل أن تم تشغيلها من قبل أعداء أرضيين يسعون لجمع المعلومات الاستخبارية «وليست كائنات فضائية».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية تأسيس قوة خاصة مهمتها متابعة الظواهر الجوية الغامضة المتعلقة بالفضاء والأجسام الغريبة في الجو UAPTF.
Leave a Reply