لانسنغ – أكدت وكالة تأمين البطالة في ميشيغن قدرتها على تلبية الموجة الجديدة من العاطلين عن العمل بسبب الإغلاق المؤقت الذي فرضته حكومة الولاية لاحتواء وباء كورونا، والذي من شأنه أن يدفع مئات آلاف العمال إلى البطالة مجدداً.
وقالت الوكالة في بيان إنها أجرت تغييرات واسعة لتسريع الاستجابة لطلبات البطالة بما في ذلك زيادة عدد الموظفين على الهواتف وتحسين سعة الخادم الحاسوبي للتعامل مع عدد أكبر من الطلبات في ذات الوقت.
ومقارنة مع بداية الوباء الربيع الماضي، زادت الوكالة عديد موظفيها من 650 إلى حوالي 2000 شخص، بحسب البيان.
وعانت الوكالة الحكومية بشدة، من الارتفاع الكبير في طلبات البطالة خلال الأشهر الأولى من الوباء، حيث كانت تتلقى يومياً نحو 120 ألف اتصال يومياً ولم يكن بإمكانها الرد سوى على 5 بالمئة منها فقط.
أما حالياً فتتلقى الوكالة حوالي 35 ألف اتصال يومياً وتستجيب لنحو 50 إلى 60 بالمئة منها، وفقاً للمسؤولين.
وقد تسببت التأخيرات الكبيرة في التعامل مع الطلبات خلال الأشهر الماضية، بانتقادات واسعة لمدير الوكالة السابق ستيف غراي الذي استقال من منصبه أواخر تشرين الأول (أكتوبر) المنصرم، لتحل مكانه –مؤقتاً– ليزا إستلوند أولسون.
وقالت أولسون إن الوكالة «عززت من طاقتها الاستيعابية، وحسنت سير العمليات والأنظمة الداخلية الأخرى وقللت من الإجراءات الروتينية لتلبية المستوى غير المسبوق من المطالبات التي تم تقديمها منذ بداية الوباء»، مؤكدة أن تلك التغييرات ستمكن الوكالة من التعامل بشكل أفضل مع التقلبات الكبيرة في أعداد العاطلين عن العمل.
ولفتت مديرة الوكالة بالإنابة إلى أن الأشخاص الذين كانوا عاطلين عن العمل في بداية الوباء ثم عادوا إلى العمل، قبل أن يتم تسريحهم مجدداً بسبب الموجة الثانية من «كوفيد–19»، عليهم إعادة فتح مطالباتهم السابقة عبر الإنترنت بنفس اسم المستخدم وكلمة المرور، وعدم فتح حسابات جديدة.
ويشير الخبراء إلى أن الإغلاق الجديد الذي سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل سيتسبب بزيادة هائلة في نسبة البطالة بعد التعافي التدريجي الذي شهدته الولاية خلال الأشهر الماضية.
وكان معدل البطالة في ميشيغن قد انخفض خلال شهر أكتوبر المنصرم إلى 5.5 بالمئة مقارنة بـ8.5 بالمئة في أيلول (سبتمبر) السابق. وقد بلغ معدل البطالة ذروته في الولاية خلال شهر نيسان (أبريل) الماضي متجاوزاً 22 بالمئة.
وقال جاستين وينسلو، رئيس «جمعية المطاعم والفنادق في ميشيغن»، إن القيود الجديدة ستؤدي إلى تسريح ما يقدر حوالي 250 ألف شخص في قطاع الضيافة وحده.
وكشفت الوكالة أن 2.2 مليون عاطل عن العمل في ميشيغن حصلوا على إعانات بطالة بقيمة 26.1 مليار دولار منذ 15 آذار (مارس) الماضي. وقد قامت حكومة الولاية بتمويل خمسة مليارات منها مقابل أكثر من 21 ملياراً دفعتها الحكومة الفدرالية.
ويشار إلى أن صندوق تأمين البطالة في ميشيغن كان يحتوي أكثر من 4.6 مليار دولار قبل بداية الوباء، وقد انخفض رصيده دون 1.2 مليار بحلول نهاية أكتوبر المنصرم.
لمزيد من المعلومات أو لتحديد موعد عبر الهاتف يمكن زيارة الموقع الإلكتروني لوكالة تأمين البطالة عبر الرابط التالي: Michigan.gov/UIA
Leave a Reply