بعد طرح اسمها كمرشحة بديلة عن الرئيس الديمقراطي
لانسنغ – جددت حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر، دعمها لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن «بنسبة 100 بالمئة»، مؤكدة أنه مازال باستطاعته الفوز بولاية البحيرات العظمى في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، رغم أدائه المقلق في المناظرة التلفزيونية التي جمعته مع منافسه، الرئيس السابق دونالد ترامب مساء 27 حزيران (يونيو) المنصرم.
وجاء بيان ويتمر رداً على تقرير لموقع «بوليتيكو» الأخباري ورد فيه –نقلاً عن مصدر مقرب من الحاكمة الديمقراطية– أنها قالت إن بايدن لن يقدر على الفوز بولاية ميشيغن بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها خلال المناظرة.
وفي بيانها التوضيحي، قالت ويتمر: «أنا فخورة بدعم جو بايدن كمرشحنا وأنا أدعمه بنسبة 100 بالمئة في معركة هزيمة دونالد ترامب»، وأضافت «لا أعتقد فقط بأن جو قادر على الفوز بولاية ميشيغن، بل أعلم أنه يستطيع فعل ذلك» مشيرة إلى بعض الإنجازات التي تحققت في عهده مثل «خفض تكاليف الرعاية الصحية، وإعادة وظائف التصنيع، والالتزام باستعادة الحرية الإنجابية التي فقدتها النساء في عهد دونالد ترامب».
وتوجهت ويتمر إلى واشنطن يوم الأربعاء الماضي، للاجتماع مع بايدن في البيت الأبيض بحضور حكام ولايات آخرين، في إطار مساعي الرئيس الأميركي لإقناع القادة الديمقراطيين بقدرته على مواصلة حكم البلاد لأربع سنوات إضافية.
وكان المراقبون قد طرحوا اسم ويتمر كمرشحة بديلة عن بايدن لمواجهة ترامب، في ظل تزايد الشكوك حول قدرات الرئيس الصحية والعقلية إثر ظهوره «الكارثي» في المناظرة الرئاسية الأولى، التي أعقبتها موجة مطالبات متنامية من إعلاميين وسياسيين بانسحاب بايدن من السباق، لصالح مرشح ديمقراطي آخر وسط مخاوف جدية من عدم قدرته على الفوز في الانتخابات ضد ترامب.
وجاء طرح اسم ويتمر إلى جانب أسماء أخرى شملت نائبة الرئيس كامالا هاريس وحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، كبدلاء محتملين يمكن تسميتهم من قبل مؤتمر الحزب الديمقراطي المقرر في شهر آب (أغسطس) القادم في حال وافق بايدن على الانسحاب من السباق، علماً بأن البيت الأبيض لم يُظهر أي علامات على نية في الانسحاب من السباق حتى إعداد هذا التقرير.
وتعززت الشكوك حول طموحات ويتمر الرئاسية، بعد أن أطلقت لجنة العمل السياسي الخاصة بها، مساء اليوم التالي للمناظرة، نداءً لجمع التبرعات، في توقيت مثير للاهتمام.
غير أن ويتمر التي تعتبر نجمة وطنية صاعدة بين الديمقراطيين والتي تشغل منصب الرئيسة المشاركة لحملة إعادة انتخاب بايدن، بادرت إلى تأكيد دعمها المطلق للرئيس الذي سبق أن وصفها بأنها أفضل حاكم ولاية في البلاد.
وقال أحد مساعدي ويتمر، بشرط عدم الكشف عن هويته، إن التعليق، الذي نقلته صحيفة «بوليتيكو» عن الحاكمة مصدره «شخص مقرب من منافس محتمل لرئاسة ويتمر عام 2028»، مشدداً على أن ما نقل عن ويتمر «كان كاذباً».
وأفاد مصدر مقرب من ويتمر، بأن الطريقة التي تم بها طرح اسمها كبديل للرئيس بايدن قد أثارت غضبها، الأمر الذي جعلها تتصل برئيسة حملته الانتخابية، جنيفر أومالي ديلون، بحسب تقرير لاحق لموقع «بوليتيكو».
وذكر المصدر أن الحاكمة الديمقراطية جددت التزامها تجاه الرئيس، لكنها أعربت أيضاً عن قلقها بشأن مدى صعوبة الحملة الآن بالنسبة لبايدن. وأوضح أن «حالة الغضب» التي تشعر بها الحاكمة تعود إلى «تصويرها على أنها غير مخلصة لبايدن في وقت شدته».
وبحسب المراقبين، إذا اتخذ بايدن قرار الانسحاب من السباق، وهو أمر مستبعد حالياً، فمن المؤكد أن أقرب المرشحين البدلاء هم حُكام الولايات. ومع ذلك، لم يتجرأ أي منهم على التنصل من بايدن خشية تفسير موقفهم على أنه «خيانة لتحقيق مصالح شخصية».
وللخروج من هذا المأزق، أشار موقع «بوليتيكو» إلى أنه من الأفضل أن يلتزم الديمقراطيون ببايدن ودعمه والدفاع عنه حتى لو كانوا يشعرون سراً بالقلق والغضب من الرئيس ودائرته الداخلية.
ورغم اقتراحها كمرشحة بديلة عن بايدن في العديد من وسائل الإعلام واستطلاعات الرأي، تؤكد ويتمر تمسكها بتعهدها السابق بإكمال ولايتها الثانية والأخيرة كحاكمة لميشيغن، حتى نهاية العام 2026، ومن المتوقع أن تنشر الحاكمة الديمقراطية كتاباً في 9 يوليو الجاري بعنوان «غرتش الحقيقية: ما تعلمته عن الحياة والقيادة وكل شيء بينهما».
ووفقاً لداعمي ترشيح ويتمر، تحظى حاكمة ميشيغن بشعبية وطنية في أوساط الديمقراطيين، بعد أن لمع نجمها خلال جائحة كورونا من خلال فرض قيود صارمة للتغلب على الوباء، فضلاً عن القوانين العديدة التي وقعتها لحماية حق الإجهاض وتقييد انتشار الأسلحة النارية ومنع التمييز ضد المثليين والمتحولين، ناهيك عن معرفتها بشجون سكان ولايات الغرب الأوسط التي ستكون حاسمة في تحديد هوية الرئيس الأميركي المقبل، لاسيما ميشيغن وويسكونسن وبنسلفانيا.
Leave a Reply