لانسنغ
لأول مرة منذ توليها منصبها، قررت حاكمة ولاية ميشيغن، غريتشن ويتمر ذالثلاثاء الماضيذ استخدام صلاحياتها في تخفيف أحكام أربعة سجناء حاليين، من ضمنهم مايكل طومسون (69 عاماً)، الذي يقضي عقوبة بالسجن من 42 إلى 60 سنة عقب إدانته بالإتجار بالمخدرات وحيازة أسلحة نارية قبل نحو ربع قرن.
وقالت ويتمر إن تخفيف الأحكام اسيمنح فرصة ثانية لأربعة أفراد تحمّلوا المسؤولية ودفعوا ديونهم للمجتمع، بينما تمتد عقوبتهم لعدة عقود بسبب جرائم غير عنيفةب.
وبموجب قرار الحاكمة تم الإفراج الفوري عن السجناء الأربعة مع وضعهم تحت المراقبة، علماً بأن تخفيف العقوبات لا يعني محو الإدانات من السجل العدلي.
ويشار إلى أن قرار ويتمر بحق السجناء الأربعة جاء استناداً إلى توصية من مجلس الإفراج المشروط في ميشيغن، بعد مراجعة ملفاتهم.
وتعود تهم طومسون إلى عملية سرية لمكافحة المخدرات أجرتها شرطة ديترويت عام 1994، أسفرت عن إدانته بثلاث تهم بالإتجار بالماريوانا إضافة إلى تهمة حيازة سلاح ناري من قبل مدان سابق والتي تتراوح عقوبتها بالسجن بين 40 و60 سنة.
وقد أمضى طومسون ثلاث عقوبات متزامنة لتهم الإتجار بالماريوانا انتهت في آذار (مارس) 2011، لكنه ظل خلف القضبان مذاك بسبب عقوبة تهمة حيازة سلاح ناري. لكن المدعي العام الحالية في ميشيغن، دانا نسل، توصلت إلى أن الأسلحة التي تم ضبطها في قضية طومسون لم تكن مرتبطة بصفقة مخدرات، ووصفتها بأنها كانت اتحفاً قديمةب معروضة في خزنة.
وطالبت نسل، الصيف الماضي، بالإفراج عن طومسون باعتباره أقدم سجين في الولاية محكوم بجرائم غير عنيفة، لافتة إلى أنه نُقل إلى المستشفى جراء إصابته بأعراض اكوفيدذ19ب.
وأشارت المدعي العام الديمقراطية إلى أنه لو ارتكب طومسون جريمته اليوم، فإنه كان سيُعاقب بالسجن لمدة أقصاها أربع سنوات أو بحد أقصى ثماني سنوات إذا أدين بتهمة مخدرات للمرة الثانية.
ووصفت العقوبة المفروضة على طومسون بأنها انتاج فترة مختلفة من تاريخ ولاية ميشيغن، وقد مضى عليها الزمنب.
وبالإضافة إلى طومسون، خففت ويتمر أحكام كل من لورانس كادروي (65 عاماً) المحكوم بالمؤبد منذ العام 1999 بتهمة حيازة 650 غراماً من الكوكايين، ولورينزو غاريت (52 عاماً) المحكوم بالسجن لغاية 170 سنة منذ العام 1999 بتهمة تصنيع وتوزيع الكوكايين، ولاري ماكغي (51 عاماً) المحكوم بالسجن من 20 إلى 30 سنة منذ العام 2004 بتهمة تصنيع وتوزيع الكوكايين أيضاً.
ويشار إلى أن جميع السجناء المفرج عنهم هم من الأفارقة الأميركيين، باستثناء كادروي (أبيض).
من جانبه، قال نائب الحاكمة، غارلين غيلكريست، إن عصر االحرب على المخدراتب واالشدة في مكافحة الجريمةب قد عفا عليه الزمن بعدما مزق العائلات والمجتمعات، مؤكداً أن الإدارة الحالية في ميشيغن عملت على إصلاح النظام وتسوية الميدان لتحقيق تكافؤ الفرص.
وأضاف غيلكريست: اسنواصل البحث عن طرق لتوفير فرص ثانية للجميع، مما سيجعل عائلاتنا وأحياءنا ومجتمعاتنا أكثر أماناً وأقوىب.