لانسنغ – «صدى الوطن»
في أحد الشوارع المليئة بالحفر وسط مدينة لانسنغ، أعلنت المرشحة الديمقراطية لحاكمية ميشيغن غريتشن ويتمر، صباح الاثنين الماضي، عن ترشيح الناشط الإفريقي الأميركي من ديترويت غارلين غيلكرست لمنصب نائب حاكم الولاية في انتخابات ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وفي قرار وصفته بـ«السهل للغاية»، قالت ويتمر عن اختيارها لغيلكرست: «كنت أريد شخصاً يحفظ ظهري، شخصاً يعمل بجدٍّ مثلي ويتمتع بالنزاهة ويعرف كيف ينجز الأمور… وكل هذه المواصفات تنطبق على غيلكرست إلى أقصى حد»، مؤكدة أنه «الشريك الذي تحتاجه لجعل حكومة هذه الولاية تعمل مرة أخرى من أجل الشعب».
وتخوض ويتمر سباق حاكمية ميشيغن في نوفمبر القادم بمواجهة المرشح الجمهوري بيل شوتي الذي يتولى حالياً منصب مدعي عام الولاية.
ووسط عشرات المؤيدين الذين رفعوا لافتات تحمل اسمي ويتمر وغيلكريست، وأخرى تدعو إلى «إصلاح الطرق اللعينة»، أعرب الناشط ذو التوجهات التقدمية الليبرالية، عن حماسه الشديد للوقوف إلى جانب ويتمر وبدء «رحلة إعادة ميشيغن إلى مسار إنتاجي»، مشدداً على أهمية الانتخابات القادمة في رسم مستقبل الولاية.
غيلكرست الذي لم يفز قط في سباق انتخابي، قال إنه سيستخدم خبراته في وسائل التواصل الاجتماعي لتفعيل حملة ويتمر الانتخابية، علماً بأنه تولى إدارة حملة الرئيس السابق باراك أوباما على مواقع التواصل الاجتماعي في انتخابات ٢٠٠٨، وموقع MoveOn.org الداعم لحملات المرشحين التقدميين على المستوى الوطني.
وأكد المرشح الديمقراطي على أهمية استخدام التكنولوجيا لجذب أشخاص جدد للعملية السياسية. لافتاً إلى أنه «من المهم للغاية تمكين الناخبين من الاستفادة من كل ما هو متاح، للتأكد من أن أصواتهم مسموعة وقيمهم تعكسها حكومة تتجاوب مع مطالبهم».
وقال المرشحان إن حملتهما ستركز على القضايا المهمة لسكان ميشيغن وهي: الحفاظ على برنامج «مديكير» للرعاية الصحية لمحدودي الدخل وتوسيعه، وإصلاح الطرق، وتوفير مياه الشرب النظيفة لسكان الولاية.
وبرز اسم غيلكرست (٣٥ عاماً) لأول مرة في انتخابات ٢٠١٧، رغم خسارته السباق بمواجهة «سيتي كليرك» مدينة ديترويت، جانيس وينفري، التي تمكنت من الاحتفاظ بمنصبها بفارق لم يتعد ١٥٠٠ صوت من أصل ١٠٠ ألف ناخب أدلوا بأصواتهم الخريف الماضي.
وسيكون غيلكرست الرجل الوحيد وكذلك المرشح الأسود الوحيد، على قائمة الحزب الديمقراطي للسباقات الانتخابية التي تقام على مستوى الولاية بأكملها في نوفمبر القادم، حيث تخوض السناتور ديبي ستابينو معركة الاحتفاظ بأحد مقعدي ميشيغن في مجلس الشيوخ الأميركي، فيما تطمح دانا نسل لتولي منصب مدعي عام الولاية، وجوسلين بنسون لمنصب سكرتيرة الولاية، وويتمر لمنصب الحاكم، وجميعهن من البيض.
وتعليقاً على اختياره، قالت سارة أندرسون، المتحدثة باسم الحزب الجمهوري في ميشيغن، إن غيلكريست سيكون –في حال انتخابه– نائب الحاكم الأقل خبرة في تاريخ ميشيغن، لافتة إلى أن ويتمر «فشلت في اختيار مرشح قادر على إدارة الولاية في حال استدعت الضرورة ذلك».
وكان المرشح الجمهوري لحاكمية ميشيغن، بيل شوتي، قد اختار قبل أسبوع، النائبة السابقة في مجلس نواب الولاية ليزا بوستوموس ليونز كمرشحة لمنصب نائب الحاكم. وسبق لليونز أن شغلت عضوية مجلس نواب الولاية (٢٠١١–٢٠١٦) قبل أن تُنتخب لمنصب كليرك وكاتبة عقود مقاطعة كنت في غرب ميشيغن عام ٢٠١٦.
Leave a Reply