لانسنغ
بعد مرور 15 شهراً على إعلان حالة الطوارئ الصحية للحد من انتشار وباء كورونا، زفّت حاكمة ميشيغن، غريتشن ويتمر، الخميس الماضي، نبأ رفع كافة الإجراءات الوقائية المتعلقة بمكافحة الجائحة، ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، وذلك قبل أسبوع من الموعد الذي حددته سابقاً لذلك، في الأول من تموز (يوليو) القادم.
وبموجب إعلان الحاكمة الديمقراطية سترفع جميع القيود المفروضة على الأعمال التجارية والتجمعات العامة سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة، بما في ذلك التخلي عن ارتداء الأقنعة حتى للأفراد غير الملقحين، وهو ما يعني فعلياً العودة إلى الحياة الطبيعية بعد عام وربع العام على بداية الجائحة.
وابتداء من يوم الثلاثاء المقبل، سيسمح للمطاعم والنوادي الليلية والملاعب الرياضية والصالات والمولات وغيرها من الأماكن العامة باستئناف عملها بكامل طاقتها الاستيعابية (100 بالمئة)، علماً بأن الطاقة القصوى لإشغال الأماكن المغلقة حالياً هي عند 50 بالمئة. كما سيُعفى الجميع من ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والمفتوحة، بما في ذلك الأفراد غير الحاصلين على لقاح «كوفيد–19».
وجاء الإعلان عن رفع كافة القيود قبل أسبوع تقريباً من الموعد المحدد سابقاً في ظل تباطؤ وتيرة انتشار الفيروس وانخفاض معدل الوفيات إلى جانب زيادة نسبة البالغين المطعمين. وقالت الحاكمة في بيان صحفي: «نحن مدينون بامتنان كبير للخبراء الطبيين والمهنيين الصحيين الذين وقفوا في الخطوط الأمامية للحفاظ على سلامتنا جميعاً، كما أننا ممتنون لجميع العمال الأساسيين الذين ساهموا في استمرار العمل بولايتنا».
وبالإضافة إلى ما سبق، سيتم إلغاء إجراءات وقائية أخرى، تشمل القيود المفروضة على زيارة إصلاحيات الأحداث ومرافق أخرى.
لكن، بالمقابل، سيتم الإبقاء على بعض القيود المعمول بها حالياً لحماية الأفراد المقيمين في دور الرعاية طويلة الأجل والسجون ومراكز الاحتجاز، بالإضافة إلى مواصلة إلزام المدارس والسجون بالإبلاغ دورياً عن اختبارات كورونا الإيجابية.
وتتوقع إدارة ويتمر تحديث الإرشادات الخاصة بأطفال المدارس والموظفين فيها، وإصدار إرشادات جديدة خلال الأسبوع المقبل.
وقالت ويتمر إن أولويتنا القصوى للمضي قدماً هي استخدام أموال التحفيز الفدرالية بطريقة ذكية ومستدامة حتى نعيد ميشيغن إلى العمل وإطلاق اقتصادنا، مضيفة: «لدينا فرصة –تأتي مرة واحدة في العمر– لضمان خروج عائلات ميشيغن وشركاتها الصغيرة ومجتمعاتها من هذا الوباء بشكل أقوى من أي وقت مضى».
وكانت معدلات الإصابة بفيروس كورونا قد انخفضت بشكل لافت لمدة ثمانية أسابيع تقريباً في ولاية ميشيغن، بعدما سجلت ارتفاعاً قياسياً خلال شهري آذار (مارس) ونيسان (أبريل) الماضيين، حين احتلت ميشيغن لعدة أسابيع المرتبة الأولى على مستوى البلاد، في معدل الإصابات الجديدة.
ورغم زيادة الأنشطة في الهواء الطلق بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن معدلات العدوى بالفيروس المستجد واصلت الهبوط، بسبب زيادة معدل التطعيم في ولاية ميشيغن. وفي الأسبوع الماضي، سجلت ميشيغن 1,786 إصابة جديدة، وهو ثالث أدنى رقم أسبوعي منذ بداية الوباء في مارس 2020، وأدنى إجمالي في أعداد الإصابات منذ ما يقرب من عام كامل.
كذلك انخفضت نسبة الاختبارات الإيجابية إلى أقل من 2 بالمئة، وكانت الولاية تستهدف الوصول إلى معدل 3 بالمئة.
وحتى يوم الأربعاء الماضي، أبلغت الولاية عن إدخال 417 بالغاً إلى المستشفيات من جراء الإصابة بفيروس «كوفيد–19»، أي بانخفاض بلغ 66 بالمئة عن الأسابيع الثلاثة السابقة.
وأدت الأرقام المتناقصة في أعداد الإصابات إلى زيادة الضغط من أجل تخفيف القيود المتبقية بسرعة أكبر، أسوة بالولايات الأخرى.
وفي 20 أيار (مايو) الماضي، كانت ويتمر قد أعلنت عن خطة لإنهاء القيود بكامل أرجاء ولاية ميشيغن بحلول الأول من تموز (يوليو) المقبل، و«إعادة الحياة إلى طبيعتها»، قبل عيد الاستقلال الأميركي في الرابع من يوليو القادم.
وبحلول الخميس الماضي بلغت حصيلة إصابات كورونا المؤكدة في ميشيغن، منذ بداية الوباء، إلى أكثر من 893 ألف حالة، في حين وصل عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس إلى 19,598 شخصاً وفق أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في الولاية.
وبحلول الخميس الماضي أيضاً، ارتفعت نسبة سكان ميشيغن الحاصلين على جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا، إلى 60.8 بالمئة من إجمالي السكان البالغين فوق سن 16 عاماً، علماً بأن وزارة الصحة في الولاية تستهدف تطعيم 70 بالمئة منهم.
Leave a Reply