في أولى محطاتها الانتخابية بعد تسميتها رسمياً لسباق حاكمية ميشيغن
ديربورن – «صدى الوطن»
بحضور منافسها في الانتخابات التمهيدية، العربي الأميركي عبدول السيد، استأنفت المرشحة الديمقراطية لمنصب حاكم ميشيغن غريتشن ويتمر، حملتها الانتخابية في مدينة ديربورن، الاثنين الماضي، للتأكيد على وحدة صفوف الحزب الأزرق في الانتخابات العامة المقبلة في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وفي المدينة التي شهدت مشاركة غير مسبوقة في الانتخابات التمهيدية، غصّ «المتحف العربي الأميركي» بالمئات من مؤيدي المرشحة الديمقراطية التي أعادت التأكيد على أولويات برنامجها الانتخابي الذي يتمحور بشكل أساسي حول تعزيز الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية وإصلاح الطرق والبنى التحتية وتوفير مياه الشرب النظيفة لجميع سكان الولاية.
وفي بداية التجمع الانتخابي الأول لويتمر، عقب الإعلان رسمياً عن ترشيحها في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي انعقد يومي السبت والأحد الماضيين في إيست لانسنغ، تولى السيد تقديم المرشحة الديمقراطية، مستهلاً حديثه بتوجيه الشكر للديربورنيين على دعمهم ومشاركتهم الانتخابية الكثيفة في 7 آب (أغسطس) الماضي، وعلى «إعطائهم الأمل للمسلمين الأميركيين بتحدي الصور النمطية من خلال ترشحهم للمناصب الحكومية والرسمية»، وقال: «هذا هو التغيير الذي أوجدناه في ولاية ميشيغن.. الولاية التي يستحقها جميع أطفالنا.. لأنهم مستقبل ولايتنا».
وحث السيد، الناشطين الديمقراطيين على تشجيع ناخبي ديربورن خلال الشهرين القادمين، للتصويت بكثافة في الانتخابات العامة، مشدداً بالقول: «دعونا نعمل من أجل الديمقراطية، لدينا 70 يوماً لنقرر ما إذا كنا نريد أن نكون جزءاً من صنع المستقبل الذي نستحقه جميعاً.. أنا لم أتراجع عن هذا التحدي، وأعلم أنكم لم تتراجعوا كذلك».
وفي كلمتها أمام الحضور ذي الكثافة العربية الأميركية، أعربت ويتمر عن سعادتها لكونها في الفريق نفسه الذي يضم السيد، مثنيةً على جهوده وطاقته التي شجعت الناخبين على المشاركة غير المسبوقة في انتخابات أغسطس التمهيدية، وقالت: «إن الأشياء التي توحدنا هي أكبر بكثير من أي شيء يفرقنا.. لقد حان الوقت لكي يركز الناخبون على الأمور التي يجب القيام بها».
وخاطبت السيد: «أياً كانت الأسباب التي أدت إلى خروجك من السباق، مازال لدينا الكثير من العمل.. لم يتم إنجاز المهمة بعد، ونحن لن نستكين حتى يتم إنجازها».
وقالت: «إننا متأخرون بشكل خطير على جميع الجبهات»، مشيرة إلى أن قادة الولاية «لم يقوموا باستثمارات تجعل هذا المكان (الولاية) آمناً لأطفالنا واستقرار عائلاتنا، وتخلق الفرص لجذب سكان جدد»، مؤكدة أن «هذا الوضع سوف يتغير».
كما قامت ويتمر بتقديم الناشط الإفريقي الأميركي غارلين غيلكريست الذي سمته لمنصب نائب الحاكم، ووصفته بالرجل الذي يتمتع بـ«النزاهة العالية»، مشيرة إلى أن رئيس بلدية ديترويت مايك داغن يجيد استقطاب الموهوبين، حيث ضم مكتبه كلاً من السيد وغيلكريست الذي أكد في كلمته على أنه نتاج أناس حلموا بـ«أحلام الأجيال»، وهي الآمال «التي تجعلك تفكر بأبعد من نفسك وتدفعك للتفكير بأطفالك وبالأجيال القادمة»، على حد تعبيره.
غيلكريست –الذي يمثل التيار التقدمي الليبرالي في الحزب الديمقراطي والذي سبق له أن شغل منصب مدير وسائل التواصل الاجتماعي لحملة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام ٢٠٠٨– أضاف بأنه نشأ على«القيم الأسرية والخدمة العامة في الصفوف الأمامية»، مؤكداً على أن دراسته للهندسة في «جامعة ميشيغن» والخبرة التي اكتسبها خلال مسيرته المهنية، علمتاه كيفية «حل المشاكل» و«إصلاح النظام المكسور»بما يخدم الناس. وقال «إذا بنيت النظام بشكل صحيح، يمكنك حل المشاكل لأجيال قادمة».
وأضاف «إن الخيار في الانتخابات العامة، سيكون حول ما إذا كان الناخبون يريدون انتخاب الأشخاص الذين يفكرون من منظور الأجيال اللاحقة»، وقال: «الالتزام بتوفير الرعاية الصحية لكل شخص في ولاية ميشيغن هو خيار للأجيال، وكذلك الالتزام بأن تكون لدينا مؤسسات تعلمية وبنية تحتية قوية.. هو خيار للأجيال».
من جانبها، حثت النائب في الكونغرس الأميركي ديبي دينغل (ديمقراطية–ديربورن) الحاضرين على مواصلة تشجيع الآخرين على التصويت، وقالت: «الانتخابات العامة ستكون لها عواقب.. هذا البلد يتعرض للهجوم في الوقت الراهن. إن الركائز الأساسية لدستورنا وحريات التعبير والعقيدة والصحافة.. كلها تتعرض للهجوم، وعلينا أن نقاوم».
ومن ناحيته، شجب السيد، جهود الجمهوريين على إجبار متلقي المعونات الحكومية في ميشيغن على العمل، لافتاً إلى أن الولاية تضم «600 ألف شخص ليست لديهم رعاية صحية»، على حد قوله، مضيفاً بأن ويتمر ونائبها «سيمهدان الطريق لرعاية صحية للجميع في ميشيغن».
وقال: «خيارنا هذا العام، سيكون حول ما إذا كنا ملتزمين بولاية ميشيغن وحول ما إذا كنل راغبين فعلاً بإعادة ما فعلناه خلال الانتخابات التمهيدية، عبر الوقوف بشموخ وإجبارهم على سماع أصواتنا، أو البقاء في البيت والسماح لهم باتخاذ القرارات التي تضرّ بأولوياتنا».
وأكد على أن العرق والدين والإثنية والتوجه لا ينبغي أن يؤثروا على الطريقة التي يُعامل بها الناس، وقال «إن ويتمر وغيلكريست يمكنهما تحقيق ذلك».
Leave a Reply