نقلت “بوابة الأهرام” المصرية عن مصادر إقليمية وصفتها بالمطلعة أن القيادة السورية حصلت على ما يمكن وصفه بكنز من التسريبات والتسجيلات ومقاطع الفيديو، وهو ما دفع دمشق إلى التقدم نحو فرض شروطها في الآونة الأخيرة في العديد من المجالات. أما عن طريقة حصول القيادة السورية على هذه التسجيلات الثمينة، فقد ذكرت هذه المصادر أن القذافي بعدما اشتدت عليه موجات القصف العسكري لمقرات إقامته في العاصمة الليبية ومقرات الاستخبارات ووسائل الإعلام، أمر بأن يتم إرسال حقيبة تضم أقراص مدمجة إلى المعارض السياسي العراقي مشعان الجبوري الذي يقيم في دمشق، بعد أن أطلق منها قبل سنوات فضائية “الرأي”. ووفقا للمصدر المطلع، فإن الأقراص المدمجة تضمنت “تسجيلات لقادة ومسؤولين عرب وأجانب كانوا يأتون إلى ليبيا، ويلتقون مسؤولين ليبيين من بينهم القذافي، ويأخدون راحتهم في الحديث والنقد، وإبداء النية للتآمر على آخرين، إلا أن هذه اللقاءات كانت تصور بالصوت والصورة، دون علم الضيوف”. وأضافت المصادر أن الاستخبارات السورية علمت بوصول هذه الحقيبة للجبوري، وقامت بالتفاوض معه من أجل تسليمها مقابل اتفاق تسوية يقضي بمنحه أي مبالغ مالية يرسلها إليه نظام القذافي، دون أي اعتراض، ومنحه مبالغ إضافية، على أن يمنحهم كل أرشيف القذافي، وعدم نشرها لحاجة القيادة السورية إليها، وهو الاتفاق الذي لم يكن الجبوري يملك غير الموافقة عليه. وبحسب المصادر، فإن التسجيل الصوتي الذي نشر مؤخرا لأمير دولة قطر ثم تسجيل آخر لرئيس وزرائه حمد بن جاسم، وفيه يتحدثان عن مؤامرات على دول عربية من بينها السعودية والأردن، كان قد خرج من المحفوظات السورية.
Leave a Reply