الدر: الجمعية لديها أمثلة حية ومستمرة على دورها الطويل
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أشاد نائب محافظ مقاطعة وين عزام الدر بدور “الجمعية الخيرية اليمنية الأميركية” (يابا) ومساهماتها في تحسين أوضاع الجالية اليمنية، وذلك في احتفال الجمعية السنوي الـ42 في “نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي” في مدينة ديربورن، مساء السبت الماضي.
وقال الدر الذي كان المتحدث الرئيسي في الحفل: “إن أهم ما تملكه “يابا” هو أنه لديها أمثلة حية ومستمرة طوال مسيرتها لأربعة عقود، وذلك سواء لناحية خدماتها الاجتماعية والتعليمية والتثقيفية العامة، أو لجهة احتضانها لمعظم المؤسسات والجمعيات العربية التي جاءت في مرحلة تالية”.
أضاف “إننا في مكتب المحافظة نلاحظ ونشاهد تلك الأدوار التي غالبا لا تظهر في وسائل الإعلام، وإننا نقدر قيمة الأعمال التي يقومون بها، لأنها تأتي كحاجة حقيقية لمتطلبات المجتمع واستجابة مرنة لا تستطيع المؤسسات الرسمية أن تضطلع بها في أغلب الأحيان”.
وأشار الدر، في كلمته أمام حوالي ٥٠٠ شخص حضروا الاحتفال تقدمهم عدد من الرسميين والمسؤولين المنتخبين، إلى “مبادرة الجمعية ذات المعنى العميق حين فتحت أبوابها لـ”أكسس” في العام 1973 واستمر ذلك الاحتضان لعدة سنوات وبدون مقابل”.
ونوه إلى أن “يابا” هي “إحدى علامات المجتمع اليمني الأميركي الذي لطالما دافعت عن حقوق أبنائه المدنية وقدمت لهم الخدمات المتعلقة بأمور الهجرة والاندماج مع المجتمع الجديد”. كما لفت إلى أن الجمعية أنجزت الكثير وقامت بإيجاد توليفة متقنة تجمع بين التشجيع على الاندماج في المجتمع الأميركي مع المحافظة على العادات والتقاليد اليمنية العريقة.
من ناحيتها، تحدثت المشرفة المساعدة في “قسم التطوير” التابع للجمعية سارة الصوفي عن دور “يابا” في دعم أبناء الجالية اليمنية عبر برامجها المتنوعة لنواحي تعليم اللغة العربية والدين الاسلامي وبرنامج المنح الدراسية للطلاب المتفوقين.
وكانت الصوفي إحدى الطالبات اللواتي حصلن على منحة دراسية من الجمعية لمتابعة دراستها التحضيرية للطب البشري في جامعة “وين ستايت” في مدينة ديترويت. وقالت: “إنني كشابة يمنية تعيش في هذا العصر أشعر أنه من واجبي أن أكون جزءا من هذه المؤسسة، في الوقت الذي تناضل فيه قريناتي من أجل التغلب على المصاعب الكثيرة، وإنني أعتبر نفسي محظوظة كوني تلقيت الدعم من عائلتي ومن الجمعية”.
وشددت الصوفي على أن بنات الجالية اليمنية يحتجن بشكل خاص إلى مزيد من الدعم لمساعدتهن في بناء ومواصلة مسيرتهن الأكاديمية والثقافية ومثل هذا الدور لا تتوانى “يابا” عن التذكير به والتشجيع عليه.
وعدد رئيس الجمعية فهد صالح البرامج التي عملت “يابا” على إطلاقها وتطويرها لتناسب أوضاع الجالية اليمنية بما يتناسب مع حاجاتها وطبيعتها الثقافية.
كما أشاد بجهود رئيسها السابق ومديرها التنفيذي الناشط علي بلعيد ونائبه علي سالم علي. وشكر صالح جميع العاملين والداعمين والمتطوعين في برامج الجمعية وخص بالشكر فطوم مطهر التي تقوم بالإشراف على عدد من البرامج خلال السنتين الماضيتين.
وتم في الحفل توزيع سبع منح دراسية للطلاب والطالبات سارة عبدالله ورمش مثنى ورانيا قاسم ورقية مثنى ونادر الصوفي وسينا الشوحاطي ونورا حسين، التي تم اختيارها “طالبة العام”، والتي ألقت بدورها كلمة شكرت فيها عائلتها والجمعية على دعمهما وتشجيعهما المتواصلين لها.
وقدمت “يابا” خمس جوائز لشخصيات يمنية لأدوارها الاجتماعية والمهنية المختلفة، وضمت قائمة المكرمين كلا من الدكتور دحان النجار ومديرة برنامج التطوير في الجمعية فطوم مطهر والمهندس رشيد العبيد وصالح ناصر الشيبي وأحمد صالح بلعيد.
كما تضمن الحفل كلمات لممثلين عن الداعمين الماليين للجمعية وكلمة لرئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي الذي أثنى على دور الجمعية خلال الأربعة عقود الماضية، مبديا ثقته بأن “يابا” تمتلك الإرادة والبصيرة لمواصلة مشوارها بعزيمة أقوى وثقة متوزانة وذلك رغم التحديات الكثيرة والكبيرة.
Leave a Reply