أعلن البيت الابيض في بيان أن الرئيس الاميركي باراك أوباما أجرى، الاربعاء الماضي، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة محادثات بشأن الوضع في سوريا وأزمة اليورو مع زعماء كل من فرنسا والمانيا وايطاليا.
واشارت الرئاسة الاميركية الى ان هذه المحادثات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي جاءت بعد قمة مجموعة الثماني (الولايات المتحدة، اليابان، المانيا، فرنسا، بريطانيا، ايطاليا، كندا وروسيا) التي عقدت في وقت سابق من الشهر الجاري في الولايات المتحدة بدعوة من أوباما. وأضاف البيت الابيض ان “القادة اتفقوا على مواصلة التشاور الوثيق تمهيدا للقائهم خلال قمة مجموعة العشرين في المكسيك الشهر المقبل”. وأشار البيان الى ان “القادة ناقشوا الاحداث الاخيرة في سوريا ووجهة النظر الذي يتقاسمونها حيال اهمية انهاء العنف الذي تمارسه الحكومة ضد شعبها وعلى ضرورة التوصل الى عملية انتقالية سياسية” وذلك في ظل تصعيد غربي ضد دمشق بلغ حد التلويح بالتدخل العسكري. واتفق قادة مجموعة الثماني (بينهم رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف) في 19 ايار (مايو) على ضرورة التوصل الى انتقال سياسي للسلطة في سوريا وانهاء العنف في البلاد.
وبموازاة اتصالات أوباما انطلقت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع ليون بانيتا الأسبوع الماضي في جولتين طويلتين تقود كلينتون الى اسكندنافيا والقوقاز وتركيا وبانيتا الى آسيا.
وتبدأ جولة كلينتون في الدنمارك في كوبنهاغن قبل ان تتوجه الى أوسلو. وفي الثالث من حزيران (يونيو) ستنتقل الوزيرة الاميركية الى ستوكهولم، قبل التوجه الى القوقاز من 4 الى 7 حزيران (يونيو) حيث ستلتقي خصوصا رئيس ارمينيا سيرج سركيسيان ونظيره الاذربيجاني الهام علييف. وفي جورجيا ستطلق اجتماع لجنة الشراكة الاستراتيجية الاميركية الجورجية. واخيرا ستترأس كلينتون في اسطنبول المنتدى الوزاري لمكافحة الارهاب.
من جهته يبدأ وزير الدفاع الاميركي جولة من تسعة ايام تقوده الى آسيا، خصوصا الى سنغافورة وفيتنام والهند، حيث سيدافع وسيوضح الاستراتيجية العسكرية الاميركية الجديدة التي تجعل من آسيا وليس اوروبا، اولويتها الاستراتيجية الى جانب الشرق الاوسط. وهي ثاني زيارة لبانيتا الى هذه المنطقة من العالم منذ توليه مهامه في “البنتاغون” مطلع تموز (يوليو) 2011. وكان بانيتا صرح عشية مغادرته ان الولايات المتحدة ستبقى “متيقظة وقوية” في المحيط الهادىء في وجه بروز القوة العسكرية الصينية في المنطقة وذلك اثناء حفل لتسليم الشهادات في اكاديمية انابوليس البحرية قرب واشنطن.
Leave a Reply