أبدى الرئيس دونالد ترامب امتعاضاً من قرار وزير العدل جيف سيشنز النأي بنفسه عن أية تحقيقات تتعلق بملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، وقال إنه لم يكن «منصفاً للرئيس».
وأضاف ترامب في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» الأربعاء الماضي، أنه ما كان ليعين سيشنز في إدارته لو علم أن لدى الوزير نية بالتخلي عن الإشراف على التحقيقات.
كما وجه ترامب انتقادات لنائب وزير العدل رود روزنستاين وللقائم بأعمال مكتب التحقيقات الفدرالي أندرو مكابي في ذات المقابلة.
ونقلت «التايمز» عن ترامب قوله «لم يكن على سيشنز أن يتنحى أبداً عن التحقيق، وإن كان عازماً على التنحي كان عليه أن يخبرني قبل أن يقبل المنصب لأختار شخصاً آخر».
وكان الوزير قد أعلن النأي عن تحقيقات الملف الروسي في آذار (مارس) الماضي بعد نشر تقارير إعلامية أفادت بعقده اجتماعا مع السفير الروسي لدى واشنطن سيرغي كيسلياك خلال فترة الحملات الانتخابية للرئاسة، عندما كان سناتورا. لكن سيشنز دحض تلك المزاعم، وقال إنه لم يتواصل مع الروس بشأن الانتخابات، وإن محاور اجتماعه مع السفير الروسي تناولت قضايا دولية كالحرب على الإرهاب والأزمة الأوكرانية.
وانتقد الرئيس أيضاً إجابات وزير العدل على أسئلة أعضاء في مجلس الشيوخ خلال جلسة استماع عقدت في حزيران (يونيو) المنصرم حول دوره في قضية التدخل الروسي. وقال إن بعض إجابات سيشنز كانت «سيئة».
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مستشار لترامب رفض الكشف عن اسمه، القول إن تصريحات الرئيس تعكس خيبة أمله بقرار سيشنز النأي بنفسه عن تحقيقات الملف الروسي، مشيراً إلى أن هذا ليس مؤشراً على أن ترامب ينوي إقالة وزير العدل.
وعلق سيشنز في مؤتمر صحفي على حملة في مجال الجرائم الالكترونية «نحن نحب هذه الوظيفة ونحب هذه الوزارة وأخطط للاستمرار في هذا طالما ظلت الأمور مناسبة».
وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض في وقت لاحق من يوم الخميس الماضي إنه على الرغم من شعور ترامب بالإحباط من قرار تنحي سيشنز لكن ما زال «يثق فيه بشكل واضح وإلا ما كان عينه وزيرا للعدل». وكان سيشنز أول داعم لترامب في مجلس الشيوخ الأميركي وساعد في تشكيل فريقه السياسي خلال الحملة وفي الفترة الانتقالية التي تلت نجاحه في انتخابات الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
Leave a Reply