اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان بلاده ستتعاون مع بقية الدول اعضاء مجموعة الثمانية لسد الفجوات في النظام المالي العالمي وانه لا يمكن من الان فصاعدا التساهل مع الممارسات غير المسؤولة للقائمين على القطاع المالي بهدف الحصول على “مكافآت كبيرة”.
جاءت تصريحات اوباما قبل خمسة ايام من عقد مجموعة الثمانية قمتهم في الولايات المتحدة خلال خطابة الاسبوعي. واوضح اوباما ان الاجراءات التي تم اتخاذها عقب قمة المجموعة في العاصمة البريطانية لندن في شهر نيسان (أبريل) الماضي قد اعطت نتائج ملموسة للحد من الازمة المالية العالمية لكنه اشار الى “النزيف في الاقتصاد العالمي لم يشارف على نهايته”.
وقال انه يجب القيام بمزيد من العمل على الصعيد العالمي في مجال تعزيز القوانين والقواعد التي تنظم عمل القطاع المالي والاسواق المالية “لضمان عدم وقوعنا في الازمة التي وجدنا انفسنا فيها قبل عام”.
ورغم ان التقدم الذي احرزه اوباما على الصعيد الاميركي ما زال بطيئا سيكون اصلاح النظام المالي العالمي محور اجتماع المجموعة، الذي بدأ الخميس الماضي في مدينة بيتسبورغ في ولاية بينسلفانيا الاميركية وسط إجراءات أمن مشددة. وحول المكافآت الكبيرة التي كان يحصل عليها مدراء البنوك قال اوباما “لا يمكننا السماح بانشطة محفوفة بالمخاطر وتقوض امن النظام المالي برمته ويحمل دافعو الضرائب تبعاتها فقط بدافع الحصول على ارباح سريعة ومكافآت كبيرة للمسؤولين”.
وكرر دعوته للكونغرس المصادقة على اقتراحه لانشاء هيئة حماية المستهلك مهمتها وضع اسس واضحة في مجال الاقراض العقاري وبطاقات الاعتماد والتسليف. واشار اوباما الى ان هناك مراكز قوى تعمل جاهدة لصالح البنوك في وول ستريت بهدف عرقلة اصلاح القطاع المصرفي لان هذا الاصلاح “سوف يخضعهم للمحاسبة بينما يفضلون بقاء الاوضاع كما هي وهو ما لا يمكننا السماح به”.
Leave a Reply