تعهد الرئيس باراك أوباما بالحفاظ على التفوق العسكري الأميركي في العالم رغم ضغط الميزانيات، إذ من المتوقع استقطاع نحو 489 مليار دولار من ميزانية وزارة الدفاع على مدى عشر سنوات. وقال أوباما، في كلمة بمقر وزارة الدفاع (البنتاغون) لدى عرضه الإستراتيجية الدفاعية الأميركية الجديدة، “سيكون جيشنا أصغر حجما، لكن العالم يجب أن يعرف أن الولايات المتحدة ستواصل الحفاظ على تفوقها العسكري بقوات مسلحة سريعة الحركة ومرنة ومستعدة لمواجهة نطاق كامل من الطوارئ والتهديدات”. وأكد أوباما ضرورة الوجود الأميركي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مع تزايد التنافس بين الولايات المتحدة والصين، كما شدد على أن الجيش الأميركي “سيبقى متيقظا في الشرق الأوسط”. وأضاف الرئيس الأميركي “سنواصل الاستثمار في الشراكات والتحالفات المهمة جدا، ومن بينها “الحلف الأطلسي”، التي أظهرت (فعاليتها) مؤخرا في ليبيا”، مؤكدا التزام بلاده اليقظة وخاصة في الشرق الأوسط.
وأكملت القوات الأميركية، الشهر الماضي، انسحابها من العراق بعد غزوه عام 2003 كما تجري خفضا لقواتها في أفغانستان. وتعليقا على ذلك، قال أوباما إن إنهاء الحربين فرصة لإعادة ترتيب أولويات الإنفاق الوطني.
وأضاف “أؤمن على نحو راسخ وأعتقد أن الشعب الأميركي يتفهم أنه بإمكاننا الحفاظ على جيشنا قويا وعلى بلادنا آمنة، مع وجود ميزانية دفاع تظل أكبر من (ميزانية دفاع) الدول العشر التي تلينا مجتمعة تقريبا”. وأذن أوباما بالفعل بتخفيضات في ميزانية الدفاع قيمتها 489 مليار دولار على مدى عشر سنوات، وتواجه ميزانية الدفاع تخفيضات أخرى قدرها 600 مليار دولار، بعدما فشل الكونغرس في التوصل لاتفاق بشأن خفض واسع في العجز، بعد اتفاق تم التوصل إليه في آب (أغسطس) 2011 لوضع سقف للدين.
Leave a Reply