سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى «استرضاء» اليهود في الولايات المتحدة، بتقديم «وعد» بزيارة إسرائيل، رداً على الانتقادات التي وجهت إليه مؤخراً، بسبب عدم قيامه بزيارة الدولة العبرية خلال الفترة الأولى من رئاسته. وخلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع عدد من الصحفيين، قال النائب السابق لمساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط، كولين كال، وأحد أعضاء فريق الحملة الانتخابية للرئيس الديمقراطي: «يمكننا أن نتوقع منه (أوباما) أن يزور إسرائيل خلال فترة ولايته الثانية، إذا ما أُعيد انتخابه». ووجه عدد من قيادات الحزب الجمهوري، وفي مقدمتهم مرشح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية، ميت رومني، انتقادات حادة للرئيس أوباما، لعدم قيامه بزيارة إسرائيل.
وأظهر كل من رومني وأوباما تنافساً واضحاً في «حب إسرائيل» في إطار السعي لكسب أصوات الناخبين اليهود والتمويل لحملتيهما الانتخابيتين. فبينما يستعد رومني لزيارة إسرائيل، شدد أوباما على بذل أقصى الجهود لدعم أمنها. وجاء إعلان رومني عن زيارة لإسرائيل ضمن جولة خارجية بدأت الأربعاء في لندن وتستغرق أسبوعا، وتشمل حضور احتفالات افتتاح الدورة الأولمبية في لندن، بالإضافة إلى زيارة إيرلندا وبولندا. أما زيارة إسرائيل فتعتبر الأهم بالنسبة لرومني حيث توفر له فرصة لاجتذاب كل من الناخبين اليهود والناخبين الإنجيليين المؤيدين لإسرائيل، مع إظهار التناقض مع أوباما الذي تتسم علاقته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الثبات. وتقول «رويترز» إن رومني يسعى لتقديم نفسه للناخبين في بلاده على أنه بديل موثوق به لأوباما على المسرح الدولي.
Leave a Reply