أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” وشبكة “أن بي سي” الإخبارية أن الرئيس باراك أوباما تمكن من الحفاظ على التقدم بفارق ضئيل فى سباقه من أجل إعادة ترشحه فى انتخابات الرئاسة برغم موجة الأخبار الاقتصادية السيئة والتفاؤل المتزايد لدى الحزب الجمهوري بشأن فرص ميت رومني. وقالت “وول ستريت جورنال” إن أوباما تفوق على منافسه الجمهورى المفترض ميت رومني بنسبة 47 بالمئة إلى 44 بالمئة على المستوى الوطني، وهو تقدم مشابه للأسبقية التي حظي بها منذ شهر.
الرئيس الأميركي باراك أوباما يخلع سترته لدى وصوله الى مطار ميامي الدولي في فلوريدا خلال الأسبوع الماضي في إطار حملته الانتخابية. (رويترز) |
وكشف الاستطلاع، حسب “وول ستريت جورنال”، أن تقدم أوباما كان أوسع في الولايات المتأرجحة حيث تتركز الحملات الانتخابية. وأشارت الصحيفة إلى أن الاستطلاع سلط الضوء على التحديات التي تواجه كلي المرشحين فبينما يحافظ أوباما على قاعدة دعم مستمرة فإن مكانته لدى الناخبين البيض وناخبي الطبقة العاملة، والتي كانت تعد منخفضة، تواصل هبوطها. ولفتت الصحيفة، التي نشرت نتائج الاستطلاع الأسبوع الماضي، إلى أن الاستطلاع أوضح وجود مؤشرات تحذيرية أيضا لأوباما حيث إن نسبة تأييده، 47 بالمئة، وصلت إلى أدنى مستوى لها في العام في الوقت الذي لا يوافق فيه الكثير من الأميركيين على إشرافه الاقتصادي وذلك بنسبة 53 بالمئة وهي النسبة الأعلى لهذا العام. ونوهت الصحيفة إلى أن ما يقرب من الثلثين قالوا إن الولايات المتحدة تسير فى الطريق الخطأ.
وبين الاستطلاع أن مؤشرات مقاييس التشاؤم هذه، بشأن اتجاه البلاد وأداء أوباما وتناوله للإقتصاد، سيكون لها تأثير قوي بين الناخبين المترددين. وذكرت الصحيفة إن أوباما خسر المزيد من الأرضية خلال حزيران (يونيو) بين أوساط الناخبين البيض وناخبى الطبقة العاملة حيث إن حوالي نسبة 30 بالمئة فقط توافق على أدائه لمهام منصبه بينما تعارضه نسبة 60 بالمئة..مشيرة إلى أنه في شهر أيار (مايو) كانت نسبة 36 بالمئة مؤيدة لأدائه مقابل نسبة 56 بالمئة. وقالت “وول ستريت جورنال” في ختام تقريرها إن الاهتمام بالانتخابات بالنسبة لمؤيدي أوباما يتحسن لكن الكثيرين لا يزالون مفتقدين للحماس الحقيقي. وجرى الاستطلاع بين 20 حزيران و24 منه، وبلغ هامش الخطأ فيه 3,1 بالمئة، ولم يذكر عدد المستطلعين.
أوباما يتقدم في الولايات الحاسمة
أظهر استطلاع جديد آخر، نشر الأربعاء الماضي، تقدم أوباما في ثلاث ولايات تعتبر حاسمة لنتيجة الانتخابات الرئاسية المرتقبة. وجاء في استطلاع جامعة “كوينيبياك” الخاص بالولايات المتأرجحة، أن “أوباما حقق نسبة أعلى من تلك التي حققها في استطلاع مماثل جرى قبل سبعة أسابيع، حيث يتقدم بشكل ملحوظ في بنسلفانيا وأوهايو ولكن النتيجة كانت متقاربة جداً في فلوريدا (45 بالمئة لأوباما مقابل 42 بالمئة لرومني)، أما في أوهايو فكانت النسبة 47 بالمئة مقابل 38 بالمئة، وفي بنسلفانيا 45 بالمئة مقابل 39 بالمئة. وقال بيتر براون مساعد مدير معهد الاستطلاع في الجامعة، “إذا استطاع أوباما أن يحتفظ بهذا التفوق في الولايات المتأرجحة الرئيسة الثلاث في يوم الانتخابات، فإنه سيضمن إعادة انتخابه”. وجرى الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة من 19 وحتى 25 حزيران، وشمل نحو 1200 ناخب في كل من الولايات الثلاث، وبلغ هامش الخطأ فيه ناقصاً 2,8 بالمئة. يذكر أنه ومنذ العام 1960 لم يتمكن أي مرشح من الفوز بالرئاسة من دون الفوز باثنتين من تلك الولايات، وكان أوباما فاز في جميعها عام 2008. ويذكر أن ميشيغن أيضاً تعتبر من أهم ساحات السباق لانتخابات الرئاسة، وقال رومني في زيارة لها خلال حزيران أن فوزه بهذه الولاية سيمهد له الطريق الى البيت الأبيض، مع العلم أن بعض استطلاعات الرأي فيها تشير الى تقدم ضئيل لرومني.
Leave a Reply