يجزم بعدم وجود خطط للتدخل البري في سوريا

قال الرئيس دونالد ترامب إنه ليست لديه خطط للدخول إلى سوريا، حاصراً التدخل الأميركي هناك باحتمال شن ضربات جوية جديدة كتلك التي نفذت الأسبوع الماضي.

وقال ترامب، في مقابلة مع قناة «فوكس بيزنس» بثت الأربعاء الماضي، «لن نذهب إلى سوريا»، مضيفاً «ولكن حين أرى أشخاصاً يستخدمون أسلحة كيميائية رهيبة، وحين أرى أطفالاً جميلين يموتون في أحضان آبائهم، أو أرى أطفالا يلهثون من أجل الحياة، حين أرى ذلك، سأتصل فورا بـ(وزير الدفاع الأميركي) الجنرال (جيمس) ماتيس».

وفي إشارة إلى الرئيس السوري، الذي يتهمه دونالد ترامب بالمسؤولية عن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في خان شيخون قال الرئيس الأميركي: «حينما تقصف مجموعة من الناس بالأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، وترى أطفالا يفقدون أذرعهم وأرجلهم ووجوههم.. فهذا حيوان».

وتعليقاً على الضربات الصاروخية التي استهدفت خلالها الولايات المتحدة مطار الشعيرات في سوريا، اعتبر ترامب أن الرئيس السابق باراك أوباما كان عليه أن يتخذ إجراءات خلال ولايته.

وقال «ما فعلته كان يجب أن تفعله إدارة أوباما قبل وقت طويل»، مبدياً اعتقاده بأن «سوريا ستكون أفضل حالاً بكثير مما كانت عليه».

وحمل ترامب روسيا المسؤولية عن الأوضاع الحالية في سوريا معتبراً أنه لولا دعمها للرئيس السوري بشار الأسد لما كانت المشكلة الحالية موجودة.

لحظة إعطاء الأمر بضرب سوريا

وكشف ترامب خلال المقابلة أنه أمر بالضربة على مطار الشعيرات العسكري في حمص وسط سوريا، بينما كان يأكل «كعكة لذيذة من الشوكولاته» مع الرئيس الصيني في فلوريدا.

وتابع: «تسلّمت رسالة من الجنرالات بأن السفن باتت جاهزة للضربة، ماذا نفعل؟ فأجبت: لقد عقدنا العزم على القيام بها، لذلك كانت الصواريخ في طريقها إلى سوريا».

وفي تلك اللحظات، وخلال تناولهما الحلوى، قال ترامب مخاطباً الرئيس الصيني: «السيد الرئيس، اسمحوا لي أن أشرح لكم شيئاً، لقد أطلقنا للتو 59 صاروخاً فقط، وهي في طريقها إلى قاعدة عسكرية في سوريا».

وعندما سُئل عن ردة فعل الرئيس الصيني، قال: «لقد صمت لمدة 10 ثوان، ثم طلب من المترجم أن يعيد ما قلته له للتو مرة أخرى. لا أعتقد أن ذلك كان مريحاً له».

وأضاف: «ثم قال لي: إن أي شخص بهذه الوحشية، ويستخدم الغاز السام ضد الأطفال الصغار والرضع.. فهذا جيد، لقد كان على ما يرام».