أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت الماضي أن مشاريع الطاقة النظيفة ستوجد في غضون سنتين مئات آلاف الوظائف للأميركيين, في وقت تلقي البطالة المرتفعة، التي تقارب 10 بالمئة، بثقلها على أكبر اقتصاد في العالم, وتهدد انتعاشه الهش. وقال أوباما في خطابه الأسبوعي عبر الإذاعة والإنترنت إن فرص التوظيف بحلول 2012 ستشمل متعاقدين على تركيب الألواح الشمسية وعمالا لتركيب السيارات الكهربائية والشاحنات الهجينة، وآخرين لبناء وتشغيل مزارع الرياح ومحطات الطاقة الشمسية. وفي الخطاب الذي جاء قبل بضعة أسابيع من انتخابات الكونغرس التي قد تفضي إلى هزيمة الديمقراطيين، أشار أوباما إلى سعي الجمهوريين إلى إلغاء حوافز لمشاريع إنتاج الطاقة البديلة بما فيها المشاريع القائمة رغم كل الوظائف والإمكانات التي توفرها تلك المشاريع. وحذر أوباما من عواقب العودة إلى ما سماها سياسات الطاقة الفاشلة التي أفادت منها شركات النفط، وتضرر منها اقتصاد البلاد. وكان أوباما قد أعلن في تموز (يوليو) الماضي أن إدارته ستقدم ضمانات قروض بقيمة ملياري دولار لشركات تستثمر في الطاقة النظيفة لتوفير خمسة آلاف فرصة عمل، على أن تُقتطع تلك الأموال من خطة الحفز الاقتصادي وقوامها 787 مليار دولار، التي استطاع أوباما تمريرها في مطلع العام الماضي. وفي وثيقة صدرت الشهر الماضي بعنوان “التزام تجاه أميركا”، دعت المعارضة الجمهورية إلى استغلال أوسع لمصادر الطاقة التقليدية في الولايات المتحدة، وانتقدت الضرائب المفروضة على شركات الطاقة. ويرى الجمهوريون أن سياسات الإدارة الديمقراطية في مجال الطاقة النظيفة “تقتل” الوظائف، ويؤيدون بحماسة استئناف التنقيب عن النفط في السواحل الأميركية، وفي المحيط المتجمد الشمالي، كما يؤيدون بناء محطات نووية لإنتاج الطاقة.
Leave a Reply