قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأسبوع الماضي، إن الاقتصاد الأميركي لا يزال يشق طريقه بصعوبة للتعافي من الركود وإنه لا ينمو أو يضيف وظائف جديدة بالسرعة المرجوة وعزا ذلك إلى ارتفاع أسعار البنزين والصعوبات الناتجة عن الأزمة الاقتصادية الأوروبية.
وشكلت الأرقام المخيبة للآمال التي أُعلنت بشأن سوق العمل الأميركي إنذاراً صريحاً لأوباما بأن معركته الانتخابية ضد رومني لن تكون نزهة، حيث جاءت بيانات سوق العمل تحت سقف التوقعات بشكل حاد، مما ينسف ادعاءات الإدارة الحالية بأن الاقتصاد الأميركي في طريقه الصحيح نحو التعافي. ولطالما تبجحت إدارة الرئيس أوباما بأنها تمكنت من إضافة وظائف إلى سوق العمل للشهر السابع والعشرين على التوالي، لكن أوباما يواجه تحديا حقيقيا في إقناع الناخب بأنه يمتلك القدرة والخبرة والوسيلة لإصلاح ما أفسده الدهر في الاقتصاد الأميركي المتعثر.
وقال أوباما لمئات من العمال والمؤيدين في مصنع لشركة “هني ويل” في ولاية مينيسوتا “عاد الاقتصاد للنمو لكنه لا ينمو بالسرعة التي نريدها. أضافت شركاتنا نحو 4,3 مليون وظيفة جديدة على مدى الاشهر السبعة والعشرين الماضية لكن كما علمنا من تقرير الوظائف الذي صدر فإننا مازلنا لا نخلق الوظائف بالسرعة التي نريدها” (تفاصيل صفحة ٢٧). وأضاف قائلا “كما كان الحال في نفس هذا الوقت من العام الماضي لايزال اقتصادنا يواجه صعوبات شديدة… تؤثر بشدة على القدرة الشرائية للناس” على الرغم من تراجعها عن مستويات الذروة كما أن مشكلات منطقة اليورو “بدأت تلقي بظلالها” على الولايات المتحدة. وقال أوباما “علينا أن نفعل الكثير قبل أن نصل إلى حيث يجب أن نكون”. وخلال كلمته كرر أوباما دعوته للجمهوريين في الكونغرس لأخذ مجموعة من الخطوات التشريعية التي قد تعزز التوظيف وتنشط النمو هذا العام.
وقام أوباما خلال الأسبوع الماضي بعدة جولات انتخابية في كل من نيويورك ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو حيث شارك في العديد من حفلات جمع التبرعات لصالح حملته الانتخابية، لكن كان أبرزها على الإطلاق الحفل الذي أقيم في مدينة والدورف-أستوريا، في ولاية نيويورك، الذي شهد انضمام الرئيس الأسبق بيل كلينتون لحملة أوباما. وخلال حفل العشاء الذي نظمه الملياردير مارك لارسي، أكد كلينتون أن أوباما “يجب أن يفوز بالانتخابات”. وأضاف أن “البديل سيكون، في رأيي، كارثياً بالنسبة لبلادنا وللعالم بأسره”.
Leave a Reply