أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن تفاؤله إزاء مستقبل الاقتصاد الأميركي. وأوضح، في كلمة له في ولاية رود آيلاند ضمن جولة انتخابية مكوكية، أن الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد جاءت نتيجة مسيرة طويلة من الأخطاء. وأشار إلى أن حل هذه الأوضاع يتطلب وقتا كافيا، معربا عن قناعته بأن البلاد ستخرج من أزمتها، وأن “هناك أياما أكثر إشراقا في انتظار أميركا”. وتصريحات أوباما التي ألقاها الاثنين الماضي جاءت في إطار الحملة الانتخابية للتجديد النصفي للكونغرس المقررة في الثاني من الشهر المقبل، حيث يهدد قلق الناخبين من الأوضاع الاقتصادية سيطرة حزبه الديمقراطي على الكونغرس. ورغم إقرار الرئيس الأميركي في كلمته بأن بعض السياسات التي انتهجتها حكومته لم تحظ بالتأييد الشعبي، فإنه دافع عن جهود إدارته لتوفير الوظائف وتحسين أوضاع الاقتصاد. وأضاف أن الأميركيين محبطون بسبب ضعف التعافي الاقتصادي، لكنه أكد أن خطوات الحكومة التي اتخذتها حالت دون وقوع كساد كبير ثان. وذكّر أوباما بإجراء قامت به حكومته مؤخرا -في إطار سعيها لخفض البطالة، من خلال منح كل شركة توفر وظائف للعاطلين في أميركا تخفيضا ضريبيا يسمح لها بتعويض كلفة كل المعدات التي ستقتنيها العام المقبل. يذكر أن الاقتصاد الأميركي قد فقد خلال فترة الركود التي امتدت بين أواخر 2007 و2009 أكثر من خمسة ملايين وظيفة، ليرتفع عدد العاطلين فوق 15 مليونا ويشكل معدل البطالة نسبة 9,6 بالمئة.
Leave a Reply