مع تعرضه لضغوط بسبب ارتفاع البطالة أعاد الرئيس باراك اوباما تذكير الناخبين بأن تدخله لانقاذ صناعة السيارات في 2009 أنقذ الاف الوظائف. وتحدث اوباما اثناء زيارة يوم الجمعة الماضي لمصنع لشركة “كرايسلر” لصناعة السيارات في مدينة توليدو في أوهايو وهي ولاية حيوية لامال اعادة انتخابه. كما تطرق أوباما الثلاثاء الماضي الى الاقتصاد في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل.
وقال أوباما خلال المؤتمر أنه لا يشعر بالقلق من حدوث ركود مزدوج، لكن ما يقلقه هو أن وتيرة نمو الوظائف المضافة في سوق العمل ليست سريعة بما فيه الكفاية.
وأضاف “من الواضح أننا نواجه رياحا معاكسة”.. وقال أيضا إن إداراته إتخذت مجموعة من الخطوات من أجل تعزيز الإقتصاد، لكنه إعترف في ذات الوقت بأنه لا يزال هناك الكثير مما يتوجب القيام به.
وكانت الزيارة التي قام بها أوباما الى توليدو بعد ساعات من نشر تقرير شهري للوظائف لمس وترا حساسا لدى الاميركيين بتذكيرهم بأن سوق العمالة ما زالت ضعيفة وان البطالة مرتفعة (تفاصيل صفحة ٢٧).
ولم يتحدث اوباما، في كلمته، بشكل مباشر عن تقرير الوظائف لكنه اشار الى اسعار البنزين المرتفعة والاثار الاقتصادية السلبية للزلزال الذي ضرب اليابان في اذار (مارس) على انها “مطبات على الطريق” الى الانتعاش الاقتصادي. وقال “مثلما نجحنا في اعادة تنظيم هذه الصناعة (السيارات) لتنطلق الي عصر جديد فان علينا ان نعيد بناء هذا الاقتصاد بأكمله لعصر جديد”. وينسب البيت الابيض لنفسه الفضل في انقاذ صناعة السيارات ويأمل بأن هذا النجاح لقطاع التصنيع الاميركي سيجعل اوباما يحظى بتعاطف الناخبين من العمال الاميركيين الذين يحتاج دعمهم للفوز في انتخابات الرئاسة في العام القادم.
وفي بادىء الامر كان من المتوقع ان يكلف برنامج انقاذ صناعة السيارات دافعي الضرائب الاميركيين 80 مليار دولار لكن ادارة اوباما تتوقع ان التكلفة ستكون في النهاية 14 مليار دولار وتجادل ايضا بانها انقذت المزيد من الاموال لانها وفرت حماية لمئات الالاف من الوظائف.
Leave a Reply