دافع الرئيس باراك أوباما عن مشروعه لإصلاح النظام الصحي بالولايات المتحدة خلال خطاب وجهه أمام أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأربعاء الماضي، وكشف خلاله عن تكاليف هذا المشروع وطرق تمويله. وقال اوباما امام اعضاء مجلسي النواب والشيوخ الذين اجتمعوا للاستماع الى خطابه حول الاصلاح الصحي، انه تلقى رسالة بعد ايام على وفاة تيد كينيدي، في 25 اب (اغسطس). ودعا السناتور الاميركي الراحل في وصيته التي تركها وطلب قراءتها بعد وفاته الى ان يكون عام 2009 عام اصلاح النظام الصحي في الولايات المحدة، حسب ما اعلن اوباما.
واضاف ان “اسد مجلس الشيوخ” تحدث في رسالته عن ثقته بان يتحقق هذا العام “هذا العمل الكبير غير المنجز في مجتمعنا” والذي ناضل من اجله حوالي خمسة عقود في مجلس الشيوخ الاميركي. واوضح اوباما ان كينيدي “ذكر بهذه الحقيقة ومفادها ان التغطية الصحية حاسمة من اجل ازدهارنا المستقبلي ولكنه ذكرني ايضا بان هذا الامر هو ابعد من الاشياء المادية”.
وجاء في الوصية “ما نواجهه يتخطى جميع المسائل الاخلاقية. التحدي يتمثل ليس فقط في تفاصيل سياسة ما ولكن في المبادىء الاساسية للعدالة الاجتماعية وطابع بلادنا”. واوضح اوباما ان الوصية صيغت في شهر ايار (مايو) كي تنشر بعد وفاة كاتبها. وذكر الرئيس الاميركي بان الحملة الشرسة التي قادها تيد كينيد من اجل تغطية صحية شاملة ترسخت في خبرته كاب لولدين عانيا من السرطان. وقال اوباما ايضا “لم ينس ابدا الخوف والعجز الذي يشعر به كل اب عندما يكون هناك ولد مصاب بمرض خطير وكان قادرا على تصور ما يجب ان يعمل لاولئك المحرومين من الضمان”.
يطالب بأسس تمنع تكرار الأزمة
حث الرئيس باراك أوباما دول مجموعة العشرين العمل معا بهدف وضع القواعد والأسس التي تحول دون تكرار الأزمة المالية التي يعاني منها العالم منذ عام. واعتبر أوباما في بيان صدر الثلاثاء بمناسبة قمة العشرين التي ستعقد في بيتسبرغ (بنسلفانيا) يومي 24 و25 من الشهر الجاري أنه يقع على عاتق المجموعة -كأكبر اقتصادات في العالم- مسؤولية العمل من أجل النمو المضطرد في الوقت الذي يتم فيه وضع القوانين التي يمكن أن تمنع مثل هذا النوع من الأزمات من الحدوث. وأوضح أنه من أجل ضمان عدم السقوط في في دوامة الإفلاس، يجب إرساء مسار لنمو مستدام في الوقت الذي يتم فيه الابتعاد عن اختلالات الماضي، مشيرا إلى أن هذا سيكون جزءا أساسيا على جدول أعمال قمة العشرين للتقدم إلى الأمام.
وقال إن قمة بيتسبرغ فرصة مهمة لمواصلة العمل الجاد الذي قامت به المجموعة في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، وتجديد الازدهار لشعوبها. وأضاف بأنه سيتم مراجعة التقدم الذي تم إحرازه وتقيم ما تم عمله وبحث ما يمكن فعله لإرساء الأرضية لنمو اقتصادي متوازن ومستدام.
ويفترض أن يخرج قادة مجموعة العشرين التي تضم كبرى الاقتصادات العالمية -المتقدمة منها والصاعدة- بقرارات تمنع الانحرافات التي تسببت في الانهيارات التي حصلت في النظام المصرفي العالمي وتسببت في ركود اقتصادي هو الأسوأ منذ أزمة ثلاثينيات القرن الماضي.
Leave a Reply