حث الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة أوروبا على صياغة مجموعة سياسات مالية منسقة ذات فاعلية أكبر للتعامل مع الأزمات الاقتصادية والمالية التي تواجه منطقة اليورو. وفيما عد أقوى تعليق له حتى الآن بشأن أزمة الديون السيادية الأوروبية، تحدث أوباما لوسائل الإعلام عن الأشهر التي تعاملت خلالها أوروبا مع حزمة إنقاذ ثانية لمعالجة أزمة الديون في اليونان وحالة عدم اليقين المتزايدة بشأن مشكلة الديون السيادية في دول أخرى في منطقة اليورو. وقال أوباما للإعلام إنه “في نهاية المطاف، فإن دولا كبرى في أوروبا وزعماء أوروبا سيتوجب عليهم العمل سويا واتخاذ قرار بشأن كيف يمكنهم التوفيق بين تكامل العملة الأوروبية الموحدة ومجموعة سياسات مالية منسقة أكثر فاعلية”. وأشار أوباما إلى أن المشاكل التي تعانيها أوروبا تؤثر على الاقتصاد الأميركي ويكون لها تداعياتها على الأميركيين. ويأتي تعليق أوباما على أزمة الديون الأوروبية في وقت تعانيه فيه منطقة اليورو تحديات كبرى بسبب أزمة الديون السيادية التي فجرتها اليونان العام الماضي وانتقلت إلى دول أخرى وتهدد بإغراق المنطقة برمتها في أزمة خانقة. كما أنه يأتي في وقت يحتدم فيه الخلاف الأوروبي بشأن كيفية مواجهة أزمة الديون، فقد عمد عدد من المسؤولين الماليين للاستقالة من البنك المركزي الأوروبي.
Leave a Reply