أعلن الرئيس دونالد ترامب في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الثلاثاء الماضي أن رئيس مجلس إدارة شركة «آبل» تيم كوك وعده ببناء ثلاثة مصانع في الولايات المتحدة، وذلك قبل أن يكشف في اليوم التالي عن مشروع ضخم لبناء مصنع جديد سيوفر آلاف الوظائف الجديدة في ولاية ويسكونسن.
وأعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية لصناعة الإلكترونيات الأربعاء الماضي عن خطة لبناء مصنع شاشات من نوع LCD، بتكلفة 10 مليارات دولار. وذكرت الشركة أنها ستستثمر هذا المبلغ خلال أربع سنوات لبناء المصنع الذي سيخلق حوالي 13 ألف وظيفة.
وقال الرئيس دونالد ترامب إن يوم الإعلان عن الاتفاق «يوم عظيم لأميركا»، مضيفاً أن هذا الاستثمار لم يكن ليحدث لو لم ينتخب رئيساً للبلاد.
وذكر حاكم الولاية سكوت ووكر أن مصنع الشركة التايوانية هو «أكبر مشروع اقتصادي في تاريخ الولاية». وتمد «فوكسكون» شركة «آبل» بشاشات هواتف آيفون المحمولة.
وكان الرئيس الأميركي قد أكد في أكثر من مناسبة على أن إدارته ستعطي الأولوية للصناعات الأميركية، إضافة إلى إعادة التفاوض على صفقات تجارية دولية أبرمت في السابق بهدف حماية المنتجات الأميركية.
وكان ترامب قد قال لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «لقد تحدثت مع كوك ووعدني بثلاثة مصانع كبيرة كبيرة كبيرة». وأضاف «قلت له: تيم، إذا لم تبدأوا ببناء مصانعكم في هذا البلد لن أعد إدارتي ناجحة اقتصادياً. فاتصل بي وقال إنهم سيفعلون ذلك».
وأعلن تيم كوك في أيار (مايو) إنشاء صندوق تابع لشركته بقيمة مليار دولار من أجل استحداث وظائف في الولايات المتحدة في مهام «التصنيع المتقدم».
وقال إن «آبل» أنفقت أكثر من 50 مليار دولار في الولايات المتحدة السنة الماضية لدى مزوديها أو عبر تعاونها مع مطوري تطبيقات للشركة التي يتواجد مقرها في ولاية كاليفورنيا.
ويعمل في «آبل» 80 ألف شخص في الولايات المتحدة وتعتزم توظيف آلاف آخرين في المستقبل وفق كوك.
ووعد ترامب خلال حملته الانتخابية بإرغام «آبل» على إعادة إنتاجها إلى الولايات المتحدة رغم أنها وخلافاً لقطاع السيارات، لم تنقل وظائف إلى الخارج وإنما استحدثتها في الخارج.
Leave a Reply