دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمام أكثر من أربعة آلاف شخص في آناربر يوم الجمعة الماضي، الكليات والجامعات الأميركية الى الإبقاء على الرسوم الدراسية معقولة لاستطاعة الطلاب من احتمالها. وأهاب بالولايات انفاق المزيد في الإستثمار في حقول التعليم العالي. وقال أوباما في خطابه الذي ألقاه في “جامعة ميشيغن” ان “الكلية هي الطريق نحو تحقيق الحلم الأميركي… وينبغي ان يكون هذا الطريق مفتوحاً أمام الجميع”، وأضاف “لا أرغب في ان اكون في دولة يقتصر النجاح فيها على مجموعة صغيرة.. نريد دولة تتوفر فيها فرص النجاح للجميع”. وقال أوباما أن الجامعات والكليات اذا ما استمرت في رفع الرسوم الدراسية، فإنها ستواجه خفضا في المعونات الفدرالية، مؤكدا ان الولايات التي ستنفق مزيدا من الأموال في قطاع التعليم العالي ستتم مكافأتها بمزيد من الدعم الفدرالي.
واثارت زيارة أوباما لـ”جامعة ميشيغن” ردود فعل مؤيدة واخرى محتجة، حيث قال ديفيد ليه (19عاما) من مدينة إيست لانسنغ “كانت فكرة جيدة ان يخرج أوباما للناس.. وان نشاهده عن قرب.. فهذه فرصة تحصل مرة واحدة في حياة الانسان.. حتى لو كان غير مؤيد”، فيما وجد عشرات من الحضور فرصتهم لمعارضته على خلفية حقوق الإجهاض والنظام الصحي ودعمه لأسرائيل. وعن تلك المعارضة قال مات جونز (20 عاماً) من كلامازو، وهو طالب قانون في الجامعة، “هؤلاء مواطنون ملتزمون.. يريدون لبلادهم حكومة افضل”. اما بالنسبة للجمهوريين فقد اعتبروا ان زيارة أوباما هدفها انتخابي وهي ممولة من اموال دافعي الضرائب. وقال رئيس اللجنة الوطنية للجمهوريين، في مؤتمر صحفي “ميشيغن محطة مهمة في حملة اوباما الانتخابية”، مؤكدا ان الرؤوساء الجمهوريين دأبوا على زيارة ميشيغن إبان ولايتهم.
وكان أوباما قد زار ضمن جولة انتخابية عدة ولايات قبل وصوله ميشيغن، وهي آيوا، أريزونا، نيفادا وكولورادو. وقال متحدث باسم البيت الابيض ان هذه الجولة جاءت تعزيزا لخطاب الرئيس الأخير حول “حال الإتحاد”. لكن البعض اعتبر أن هذه الجولة رسمية وليست انتخابية.. مع ان اهدافها تصب في الخانة الانتخابية، إلا انها خلت من جمع المال لتمويل حملة أوباما الانتخابية. وكان اوباما في هذه الجولة شن هجوما على الكونغرس دعاه فيه الى وقف مضاعفة معدلات الفائدة على القروض الطلابية، كما جدد دعوته الى فرض مزيد من الضرائب على الأثرياء في اميركا.
Leave a Reply