تل أبيب – ما كادت الضجة الإعلامية التي أحاطت بقضية الغارتين الإسرائيليتين على الأراضي السودانية تفقد صداها، حتى ألقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، خبراً مشابهاً جديداً لا يقلّ إثارة للجدل: وحدة من “الكوماندوس” التابع للبحرية الإسرائيلية شاركت، في كانون الثاني (يناير) الماضي، في استهداف سفينة إيرانية في المياه السودانية، كانت محملة بأسلحة إيرانية لحركة “حماس” في قطاع غزة. وأكد النبأ، الذي نقله الموقع الإلكتروني للصحيفة عن مصدر أميركي، أن مقاتلي الوحدة البحرية الإسرائيلية “شيطيت ١٣”، شاركوا في مهاجمة سفينة إيرانية محملة بالأسلحة رست بمحاذاة الساحل السوداني بغية تهريب حمولتها إلى حركة “حماس” في غزة، عن طريق شبه جزيرة سيناء.
وقال المصدر الأميركي للصحيفة إن إسرائيل وجهت ثلاث ضربات عسكرية ضد أهداف في السودان منذ كانون الثاني الماضي، بما فيها هذا الهجوم، لمنع وصول ما يشتبه في أنه شحنات إيرانية من السلاح، إلى “حماس”. وهو ما أكده موقع شبكة “اي بي سي نيوز” الأميركية في ٢٨ آذار (مارس) الماضي، نقلاً عن مسؤول أميركي، فضلاً عن إفادات مسؤولين سودانيين تحدثوا عن ضربتين جويتين استهدفتا قافلتين في الصحراء الشرقية شمالي ميناء بورسودان على البحر الأحمر، ما أسفر عن مقتل نحو ٥٠ شخصاً، إضافة إلى غرق سفينة في الموقع ذاته يرجّح أنها كانـت تحمل أسلحة.
Leave a Reply