يقترب الرئيس الأميركي باراك أوباما من ترشيح السناتور الحالي، جون كيري، لمنصب وزير الخارجية خلفاً للوزيرة هيلاري كلنتون. وسيرشح أيضا السناتور الجمهوري السابق تشاك (تشارلز) هيغل وزيراً للدفاع خلفاً لليون بانيتا.
إلا أن مصادر مسؤولة في الحزب الديمقراطي الأميركي قالت إن أوباما أجل الإعلان عن الترشيحين بسبب حالة الحزن والحداد التي تشهدهما الولايات المتحدة بسبب مجزرة «ساندي هوك». ويحتاج المرشحان بعد إعلان أوباما عن ترشيحهما لموافقة مجلس الشيوخ الأميركي.
وإن كان إقرار ترشيح كيري متوقعاً فإن الموافقة على تعيين هيغل في وزارة الدفاع تبدو شديدة الصعوبة لأسباب تتعلق بالنسيق مع إسرائيل، حيث تبدي أوساط يهودية أميركية قلقاً متزايداً منه، وبحسب ما نشر في صحف إسرائيلية فإن هيغل، وهو سناتور جمهوري، سبق أن أطلق مراراً تصريحات مناهضة لإسرائيل في عدد من المواقف الحساسة. وهيغل، لم يخف معارضته تجاه السياسة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي لبنان. غير أن ما يغيظ الإسرائيليين أكثر من أي شيء آخر هو اعتبارهم له أنه من أصحاب الخط «الحمائمي» في كل ما يتعلق بإيران. كما سبق له أن رفض التصويت لمصلحة الحرب على العراق، كذلك أنه لا يزال يرفض الدعوة للالتزام باستخدام القوة ضد إيران إذا أصرّت على رفضها التخلي عن مشروعها النووي. ويرى معلقون إسرائيليون أن تعيين أشخاص من أمثال هيغل في مناصب حساسة هو مجرد جزء من الثمن الواجب على إسرائيل دفعه جراء تأييد نتنياهو للمرشح الجمهوري ضد أوباما في انتخابات الرئاسة.
Leave a Reply