قرر البيت الأبيض ألا يقدم الرئيس باراك أوباما التعازي رسمياً، على الأقل حتى الآن، لباكستان عقب هجمات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأسبوع الماضي، التي خلفت نحو 25 قتيلا في صفوف الجنود الباكستانيين. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن ذلك القرار يتجاهل المسؤولين في الخارجية الأميركية الذين يشيرون إلى أن إظهار الندم يمكن أن يساعد في تحسين العلاقات المتوترة أصلا مع باكستان. واكتفى البيت الأبيض بالإعراب عن “أسفه” لمقتل الجنود الباكستانيين.
وكان السفير الأميركي لدى باكستان كاميرون مونتر تحدث مع مجموعة من مسؤولي البيت الأبيض عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من باكستان، قائلا إن إصدار أوباما بيانا مصورا في غاية الأهمية لمنع التدهور المتسارع في العلاقات بين إسلام آباد وواشنطن. وذكر مونتر أن السخط في باكستان بلغ ذروته، وأن على الولايات المتحدة أن تتحرك لنزع فتيل الأزمة في أسرع وقت ممكن. غير أن المسؤولين في وزارة الدفاع رفضوا الاعتذار، ورغم أنهم لم ينكروا بعض اللوم على الدور الأميركي، فإنهم قالوا إن تصريحات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومسؤولين كبار “التي تعبر عن الأسف” تعد كافية، حتى ينتهي الجيش الأميركي من التحقيق.
وتشير الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين في الإدارة الأميركية يشعرون بالقلق من أنه إذا ما تجاهل أوباما الجيش واعتذر لباكستان، فإن ذلك قد يصبح مادة يستغلها معارضوه من الجمهوريين في الحملة الرئاسية، وفقا لمسؤولين رفضوا الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث العلني. ويرى مسؤولون سابقون في إدارة أوباما أن على الرئيس أن يدلي بتصريحات علنية، بما في ذلك الاعتذار بشأن الهجوم الذي راح ضحيته نحو 25 جنديا باكستانيا.
Leave a Reply