ديترويت – بعد أن قضى معظم آخر ٤٠ سنة من عمره خلف القضبان، وجد تيموثي دانيلز (60 عاماً) طريقه سريعاً للعودة الى السجن بعد أقل من شهر على تنشّقه «هواء الحرية» في ١١ شباط (فبراير) الماضي. فقد وضع السجين السابق مخططاً لقتل ضابطة المراقبة الخاصة به والقاضية التي تشرف على ملفه في المحكمة الفدرالية بهدف العودة الى السجن، غير أنه تراجع عن خطته في اللحظة الأخيرة رغم نجاحه في تهريب سكّينَين الى داخل مبنى المحكمة في وسط ديترويت، حيث قام بوضعهما في جيب بنطلون الجينز الذي كان يرتديه، بحسب بيان مكتب المارشال الأميركي.
وحسب بيان الشرطة الفدرالية، قال دانيلز للمحققين إنه بعد الإفراج عنه لم ينجح في التكيف مع الحياة الطبيعية ولذلك قرر قتل الضابطة والقاضية للحصول على حكم بالسجن المؤبد، وفق بيان مكتب المارشال.
وقد نجح دانيلز في إختراق نظام المراقبة عند باب المحكمة وصعد إلى الطابق التاسع حيث مكتب ضابط المراقبة، وفي جيبه سكينتان طول الواحدة منهما 4 إنشات. ولدى مقابلته للضابطة في مكتبها تصرف بشكل طبيعي وقام بتزويدها بعينة من بوله للفحص، إذ عَدَل في تلك اللحظات عن مخططه لأنه شعر بأنها «لا تستحق القتل»، بحسب ما قال للمحققين.
بعد ذلك سأل دانيالز أحد الحراس عن مكان مكتب المارشال في المحكمة، وأظهر السكينين كاشفاً عن مخططه.
وسبق لدانيلز أن أُدين في العام 1994 بتهديد ضابط مراقبة فدرالي بالقتل وحكم عليه بالسجن 92 شهراً، وفي 2003 زج به في سجن الولاية بعد إدانته بالسطو المسلح وأفرج عنه الشهر الماضي ووضع تحت المراقبة مدة سنتين، قبل أن يقرر العودة الى السجن.
Leave a Reply