أعلن البيت الأبيض، الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتزم زيارة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن في الربيع المقبل. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي
الأميركي طومي فيتور، في بيان، «عندما تحدث الرئيس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 28 كانون الثاني (الماضي)، تناقشا بشأن زيارة الرئيس لإسرائيل في الربيع». وأعلن أن أوباما سيزور الضفة الغربية والأردن أيضا. وأضاف ان «بداية ولاية الرئيس الثانية وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة يوفران الفرصة لتجديد التأكيد على العلاقات العميقة والدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبحث المسار الواجب اتباعه بخصوص مواضيع كثيرة ذات اهتمام مشترك، بينها إيران وسوريا». وأعلن أن «الإيضاحات الأخرى حول هذه الزيارة، مثل المواعيد، ستعلن في وقت لاحق». وأضاف «نأمل أن تسمح هذه الزيارة بتحريك المفاوضات لإيجاد حل يقوم على أساس الدولتين ضمن حدود 1967». ورغم ان البيت الأبيض لم يعلن مواعيد محددة للرحلة لكن القناة العاشرة الإسرائيلية نقلت عن مصادر لم تسمها في واشنطن قولها ان أوباما سيزور اسرائيل في 20 من آذار (مارس).
واختيار اسرائيل حليفة الولايات المتحدة الوثيقة لتكون أول دولة يزورها أوباما منذ ان بدأ فترة رئاسته الثانيةستعطي الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي فرصة «لتحسين العلاقة» بينهما التي عرف عنها انها خلافية. وظلت العلاقة بين الرئيسين متوترة خاصة على مدى العام الاخير بسبب خلافات حول طريقة التصدي «لطموحات ايران النووية». ويشير مسار الرحلة ان ادارة أوباما ربما تعد لمحاولة سلام جديدة. وجاءت أنباء الجولة الجديدة بعد اتصال وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري مع كل من نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحد الماضي مؤكدا على التزام الولايات المتحدة بعملية السلام.
وانهارت جهود أوباما السابقة للتوسط في محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية عام 2010 بعد إصرار إسرائيل على مواصلة التوسع الاستيطاني في أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية. وأحجم أوباما عن الضغط على نتنياهو عام 2012 خلال حملته الانتخابية في سباق الرئاسة الاميركي خوفا من ان يخسر أصوات اليهود الاميركيين واي دوائر اخرى موالية لاسرائيل. والان يمكنه ان يتخذ موقفا أكثر تشددا رغم امكانية تعرضه لهجوم من جانب الجمهوريين الذين شككوا في التزامه بأمن اسرائيل. وكانت التوترات بين نتنياهو وأوباما قد زادت حين طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي واشنطن بوضع «خطوط حمراء» للبرنامج النووي الايراني وهو ما رفضه الرئيس الاميركي وان كان قد أكد مجددا أن جميع الخيارات مطروحة على المائدة اذا فشلت الدبلوماسية.
Leave a Reply