لكل منا حكاية، نستذكر فيها مراحل حياتنا التي قد تبدو طويلة وشاقة. ولابن برج البراجنة والأصغر بين 14 أخ وأخت الفنان أحمد حاطوم، من ضاحية بيروت الجنوبية، حكايته الخاصة التي خط بها درب الغناء منذ الصغر. “صدى الوطن” التقت حاطوم لتطلع على جديده للعام 2012 من أعمال غنائية ومحطات رئيسية.
– كيف كانت بدايتك الفنية ؟
– بدأت الغناء في سن مبكرة، وكنت أحيي الأعراس والحفلات الخاصة. كما شاركت في برنامج “ستوديو الفن” عام 1996 عن محافظة جبل لبنان-قضاء بعبدا، ولكن لحلقة واحدة فقط، وذلك بسبب خبرتي المحدودة حينها. أما عام 1998 فقمت بتصوير أول فيديو كليب غنائي للجيش حمل عنوان “خيِّ رجعنا” من كلمات عماد زين شعيب وألحان محمد زين وتوزيع بول أبو غريب. ثم انتقلت للعمل في كورال المطرب عاصي الحلاني حتى العام 2002، حين قدِمتُ الى الولايات المتحدة الأميركية في رحلة مع الحلاني. وفي نفس العام قررت البقاء في ميشيغن.
– كيف أثّر وجودك في أميركا على مسيرتك الفنية؟
– في أميركا بدأت الغناء في مقهى “غراند كافيه” في مدينة ديربورن، والذي كان يملكه ويديره صديقي صائب المقداد الذي أكن له كل الشكر في دعم مسيرتي الفنية. وبعدها فتح باب الغناء على مصراعيه، فبدأت الغناء في حفلات عديدة في أميركا. وجاءت أغنية “بنات المدارس” لتصنع لي اسماً بين أبناء الجالية العربية، كما أن الأغنية تم أداؤها من قبل العديد من الفنانين في العالم العربي، الا أن كلام الأغنية لم يُنسب لي. وكانت فكرة الأغنية من أجواء الاختلاط العربي الذي يميز مدينة ديربورن والتي تعكس الألفة والتنوع في الحضارات والأديان. كما سبق صدور هذه الأغنية أول عمل تلحيني لي حمل عنوان “بحب الحلوين” وهي من كلمات علي ماضي ومن الأغاني المفضلة لدي.
– هل تعتبر أنك حققت النجومية التي كنت تبتغيها؟
– الحمدالله، أنا أرضى بقسمتي ونصيبي، وخلال فترة قصيرة استطعت أن أثبت وجودي بين الكثير من الفنانين المعروفين في الساحة الفنية في أميركا. كما أنني حققت نجاحاً كبيراً على صعيد الولايات الأخرى في احياء الأعراس والحفلات الخاصة. وأكن كل الشكر الى أبناء الجالية وجمهوري الذين لولاهم لما استطعت التقدم خطوة واحدة الى الأمام. وأنا لا أطرح نفسي كنجم، لكن هذا لا ينفي طموحي للنجومية. كما أن الوصول الى النجومية يتطلب مؤهلات مادية وعوامل كثيرة منها البداية في سن مبكرة. وفي معظم الأحيان، تأتي النجومية كفرصة والحفاظ عليها يتطلب المثابرة والجهد والتجدد الدائم.
– كيف تصف الساحة الفنية اليوم؟
– أن أختلف من حيث الرأي عن الكثيرين ممن ينتقدون الساحة الفنية اليوم، وأجد ان تكنولوجيا الاتصالات الحديثة من انترنت وعشرات الفضائيات قد غيرت وجه الفن الذي اعتدنا عليه سابقاً. ومع هذه القفزة النوعية في عالم الاتصال تحول كل شيء من حولنا الى موضة. فنجاح أغنية واحدة كفيل بأن يصنع اسماً للفنان والاهم طبعاً هو الاستمرارية في تقديم الأغاني الناجحة.
وكان لي ان أشهد هذا التغيير خلال عملي مع الحلاني، الذي اعتبره مثلي الأعلى في الفن. فالأغنية سابقاً كانت محدودة الانتشار بحكم محدودية وسائل الاتصالات أما اليوم فإذا صدرت أغنية جديدة في لبنان يمكننا في أي مكان في العالم الاستماع اليها من خلال الهاتف النقال الذي ينقل الاذاعات المحلية في لبنان مباشرة وغيرها.
– ما هي مشاريعك المستقبلية؟
– الزواج اولاً، أبحث عن عروس، فالعائلة أساسية في الحياة. كما أنني أعمل على اصدار زفة جديدة للعام 2012 وألبوم جديد يتضمن أربع الى خمس أغاني خاصة. وأعد لأغنية جديدة من كلمات ماهر وثائر العلي وهي من ستايل الدبكة وتقول الأغنية “انت غير كل الدني.. يا حكاية منا معنونة.. انت يا ضحكة طفل لسا ما عمرو سني”. وأغنيتين جديدتين ستصدران في لبنان، كما أعمل على اصدار أغنية عراقية في وقت قريب.
– كيف تحب أن قدم نفسك لجمهورك ومحبيك؟
– أولاً أنا أخاف ربي وأقدر الجميل وأحفظ الخبز والملح. وأحب جمهوري وأعتبرهم أصدقائي وأكن لهم كل الحب والامتنان. ونحن هنا جالية واحدة وأهل وأحباء نعيش في مدينة ديربورن التي تتميز بتنوعها الحضاري والثقافي الذي يغني حياتنا اليومية. كما أشكر كل من دعمني وساعدني في هذا البلد وأكن لهم ولجمهوري كل الحب والتقدير.
ولمتابعة الفنان أحمد حاطوم وبرنامجه الأسبوعي في احياء الحفلات يمكن الاطلاع على صفحته على “فيسبوك”: ahmad hatoum
Leave a Reply