جال الرئيس الأميركي باراك أوباما على جامعات أميركية لحضور مهرجانات توجه من خلاله الى الطلاب، بهدف الضغط على مجلس النواب الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون لحضهم على منع ارتفاع نسب الفوائد على قروض الطلاب، في خطوة يسعى أوباما من خلالها اجتذاب الطلاب وتشجيعهم على الانخراط بحملته الانتخابية كما في انتخابات ٢٠٠٨، حسب المراقبين، رغم تأكيد الرئاسة على أن هذه الجولة “لم تكن بهدف انتخابي”.
وشارك أوباما في مهرجان أقيم الثلاثاء الماضي في بولدر، في ملعب كرة السلة التابع لـ”جامعة كولورادو”، الولاية الغربية التي قد تكون حاسمة في انتخابات السادس من تشرين الثاني (نوفمبر). وقبل ذلك بساعات أحيا مهرجانا مماثلا على مسافة 2500 كلم في نورث كارولاينا، وهي ولاية اخرى استراتيجية قد تساعده على تحقيق طموحه والبقاء في البيت الابيض لولاية ثانية من اربع سنوات، قبل أن يتوجه الى “جامعة آيوا” الأربعاء الماضي. وركز اوباما في جولته على رفضه السماح بارتفاع الفوائد على القروض الطلابية من 3,4 بالمئة الى 6,8 بالمئة في تموز (يوليو) المقبل، يعني زيادة فعلية في الضرائب بمقدار الف دولار في السنة، في حين ان الطلاب الاميركيين يتخرجون من الجامعة بمعدل ديون قدره 25 الف دولار. وذكرت النبرة الحماسية لخطب الرئيس بأجواء حملته الانتخابية التي قادته الى البيت الابيض عام 2008، حين استمالت رسالته القائمة على “التغيير” و”الامل” ثلثي شريحة الناخبين ما دون الثلاثين من العمر. وفي نورث كارولاينا ، ذكر اوباما الطلاب بانه هو وزوجته ميشال عاشا التجربة ذاتها. وقال “لم نكن من الطبقات الميسورة، ولم نكن نتحدر من عائلتين ثريتين”، مشيرا الى انهما لم ينتهيا من تسديد قروضهما الطلابية الا قبل ثماني سنوات. وتابع “كنت في موقفكم، اعرف ما اتكلم عنه”.
Leave a Reply