قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما تشجيع المانحين الديموقراطيين الاثرياء على المساهمة في صندوق لجمع ملايين غير محدودة من الدولارات لدعم ترشيحه لولاية ثانية مخالفا بذلك المسار الذي اعتمده حتى الان، ما يشكل منعطفا اساسيا في حملة 2012.
وقال جيم ميسينا مدير حملة اوباما ان الرئيس الاميركي سيسمح لاعضاء الحكومة ومستشارين بارزين بتنظيم تجمعات كبرى لجمع أموال بحجة انه لا يمكن للديموقراطيين ان يبقوا بدون امكانات مالية في مواجهة الجمهوريين المتمولين. وهذا القرار سيعرض اوباما لانتقادات تتهمه بالنفاق كما هو انتقد اعضاء المحكمة العليا اثر قرارها بخصوص التمويل المفتوح، معتبرا انهم فتحوا المجال امام اموال المصالح الخاصة للتدفق في السياسة، خلال خطابه حول “حال الاتحاد” في العام 2010.
وقد انتشرت “لجان الدعم السياسي” المعروفة باسم “سوبر باكس” باعداد كبرى منذ حكم صدر عن المحكمة العليا عام 2010 سمح للمؤسسات والافراد بتقديم مبالغ غير محدودة من المال الى مجموعات تدعم المرشحين.
ومنذ صدور الحكم تدفقت أموال كبرى في السباق الرئاسي الجمهوري، وكان أوباما ليصبح متأخرا جدا في السباق لو لم تقدم هذه اللجان الدعم له.
وقال ميسينا في رسالة الى مؤيدي أوباما “ان حملتنا يجب ان تواجه واقع القانون كما هو حالياً” مشيرا الى ان اللجان الداعمة للجمهوريين انفقت 40 مليون دولار في الشهرين الماضيين فقط.
والجدير بالذكر أن أوباما جمع رقما قياسيا من التبرعات الانتخابية في الانتخابات الرئاسية الماضية بلغ 745 مليون دولار لحملته الرئاسية. وفي الانتخابات الحالية جمع اوباما لحملته حتى نهاية كانون الاول (ديسمبر) 125 مليون دولار مقارنة يليه المرشح ميت رومني الذي نال 56 مليونا.
Leave a Reply