أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في أن يدعو نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى البيت الأبيض، لكن الوقت لم يحن بعد لذلك، على حد قوله.
ونقلت وسائل الإعلام عن ترامب تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة في طريقه إلى باريس، «لا أعتقد أن الوقت مناسب الآن، لكن جوابي هو نعم.. أود لو دعوته».
وذكر الرئيس الأميركي أنه لو رفض الحوار مع الرئيس الروسي لكان ذلك بالنسبة إليه «أيسر خيار»، لكنه أعرب عن اعتقاده بضرورة هذا الحوار، قائلاً: «ربما أمامنا ثاني أكبر قوة نووية في العالم.. وإذا كنتم لا تخوضون حواراً معها فالأرجح أنكم أغبياء».
وكشف ترامب أن أجندة لقائه مع بوتين، شملت المزاعم عن التدخل الروسي في انتخابات البيت الأبيض.
وأكد ترامب، في مقابلة أجراها في البيت الأبيض مع وكالة «رويترز»، أنه بحث مع بوتين مسألة «التدخل الروسي» المزعوم على مدى 20–25 دقيقة في مستهل اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعتين في مدينة هامبورغ الألمانية، الجمعة الماضي، على هامش قمة مجموعة العشرين.
وقال بوتين السبت إنه يتوقع تحسن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب، مؤكداً أن الأخير «مختلف جداً» في الواقع عنه في التلفزيون. وقال بوتين إنه متفائل باعادة إصلاح العلاقات الأميركية الروسية التي شهدت خلال عهد أوباما تدهوراً غير مسبوق منذ الحرب الباردة.
وأضاف بوتين «اعتقد أنه تم ارساء علاقات شخصية»، إضافة إلى «وضع الاسس» من أجل تقارب أميركي روسي.
وحول الاتهامات الأميركية لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية في 2016، قال بوتين إن ترامب اقتنع بالنفي الذي قدمه. وقال بوتين إن ترامب «طرح أسئلة كثيرة» حول ذلك و«أدليت بتوضيحات، وفي اعتقادي أنه كان راضياً عن هذه الإجابات وأنه وافق عليها».
وذكر سيد البيت الأبيض لاحقاً أنه توجه مرتين بطرق مختلفة إلى بوتين بسؤال مباشر عما إذا كانت موسكو تدخلت في انتخابات الرئاسة الأميركية فنفى الزعيم الروسي هذه الادعاءات قطعياً.
ولم يجب ترامب عن سؤال حول مدى ثقته ببوتين، فقال: «لست شخصاً يثق بكثير من الناس، ولكنه (بوتين) زعيم روسيا، وهي ثاني أكبر القوى النووية في العالم. وأنا زعيم الولايات المتحدة. أحب بلادي، وهو يحب بلاده». مضيفاً أن الرئيس الروسي، وكذلك نظيره الصيني شي جين بينغ، يسعيان إلى حماية مصالح دولتيهما، بينما هو يحمي مصالح الولايات المتحدة.
وكتب ترامب على حسابه في تويتر «اتفقنا حول الهدنة في أجزاء من سوريا، ما سيحافظ على حياة (الناس هناك). لقد حان الوقت للتحرك إلى الأمام في التعاون مع روسيا».
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أكد في وقت سابق أن روسيا والولايات المتحدة مستعدتان لإعلان وقف إطلاق النار جنوب غربي سوريا بدءا من 9 تموز (يوليو) 2017.
Leave a Reply