وصل الرئيس الاميركي باراك أوباما صباح الخميس الماضي الى فرنسا حيث من المقرر ان يشارك في قمة مجموعة العشرين في مدينة كان. وحطت الطائرة الرئاسية الاميركية وهي “بوينغ 747” صباحاً في مطار نيس بعد رحلة استمرت اكثر من سبع ساعات من واشنطن. ومن المقرر ان يتوجه أوباما بعدها الى مدينة كان (جنوب شرق) التي تبعد قرابة 30 كلم حيث سيلتقي كبار مسؤولي الدول الثرية والناشئة العشرين يومي الخميس والجمعة في قمة على خلفية الازمة في منطقة اليورو. والتقي اوباما فور وصوله نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وافتتحت اعمال قمة مجموعة العشرين ظهرا بغداء عمل قبل عقد اجتماع اول حول الازمة في اليونان وفي منطقة اليورو. ومن المقرر ان يشجع أوباما في هذه المناسبة الاوروبيين على التصدر بحزم لازمة الديون التي يخشى من ارتداداتها على النهوض الاقتصادي الاميركي الذي لا يزال خجولا.
وأبدى أوباما، مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، مخاوفه بشأن إيران وبرنامجها النووي قبل بدء القمة حيث قالا أنهما اتفقا على ضرورة مواصلة الضغط الدولي على ايران. وقال أوباما للصحفيين “من المقرر أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا عن برنامج ايران النووي الاسبوع القادم واتفق الرئيس ساركوزي معي على ضرورة مواصلة الضغط الذي لم يسبق له مثيل على ايران كي تفي بالتزاماتها”.
وتخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن يكون البرنامج النووي الايراني موجها لتطوير قدرة على انتاج أسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها سلمي وهدفه توليد الكهرباء وخدمة أغراض طبية. ويأمل خصوم طهران الغربيون أن تقول المنظمة الدولية للطاقة الذرية بصورة حاسمة في تقريرها انها تعتقد بان ايران تعمل على تطوير سلاح نووي لكن ليس من الواضح اذا كان التقرير سيصل الى هذا الحد. وتعرضت العلاقات بين طهران وواشنطن لمزيد من الضغوط منذ اعلان المسؤولين الاميركيين الشهر الماضي عن مؤامرة ايرانية مزعومة لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة. وتنفي طهران هذه المزاعم. وحذر أوباما انذاك من ان ايران ستتعرض “لاقصى عقوبات ممكنة” جراء هذا. واعتبر البيت الابيض محادثات اوباما جزءا من هذا الجهد.
Leave a Reply