في أول زيارة لولاية ميشيغن منذ إعادة انتخابه رئيساً للبلاد، دعا باراك أوباما في كلمة ألقاها، الإثنين الماضي، في مصنع في بلدة ريدفورد، الكونغرس الأميركي لمعالجة العجز في الميزانية وتفادي السقوط في «الهاوية المالية»، منتقداً إقرار الجمهوريين لقانون «حق العمل» في ولاية ميشيغن الذي يستهدف النقابات (التفاصيل في الصفحة ٩). وقال أوباما في كلمته التي ألقاها أمام حشد من مئات المدعوين في مصنع «ديترويت دايملر للديزل» «يجب علينا فعل كل شيء من أجل خلق الوظائف»وحماية الطبقة الوسطى من زيادة الضرائب التي ستفرضها «الهاوية المالية» (التفاصيل في الصفحة ٢٧). وعلى هامش الزيارة، التقى أوباما مشرعين أميركيين أبرزهم السناتور كارل ليفين ورئيس بلدية ديترويت دايف بينغ.
وكان أوباما قد خصص خطابه الإذاعي الأسبوعي، السبت الماضي، لإعادة التشديد على ضرورة إيجاد مخرج مما بات يعرف بالهاوية المالية. وأعلن أوباما استعداده للعمل مع الحزب الجمهوري لتحقيق هذا الهدف، وأردف قائلا «باستطاعتنا ويجب علينا أن نفعل أكثر من مجرد تمديد خفض معدلات الضرائب على الطبقة المتوسطة، وأنا مستعد للعمل مع الجمهوريين على خطة تحفـّز الاقتصاد، تخلق الوظائف وتقلّص عجز الموازنة، خطة تعطي الجانبين بعضاً مما يريد». وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الوقت آخذ بالنفاذ، علما أن التخفيضات الضريبية على الطبقة المتوسطة ستنتهي بنهاية العام. وفي خطابه الأسبوعي وجه الرئيس أوباما الملامة إلى الجمهوريين قائلا إنهم يحاولون خفض نسب الضرائب على الأغنياء، وأضاف «لحد الآن قدموا خطة غير متوازنة تخفّض النسب فعليا على الأميركيين الأكثر ثراء، وإذا ما أردنا حماية الطبقة المتوسطة فالحساب هنا لا يجدي نفعاً».
Leave a Reply