تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالمساعدة في إعادة بناء بلدة جوبلين في ولاية ميسوري التي ضربها إعصار مدمر قبل أكثر من أسبوع، واصفا خلال زيارة تفقدية ما جرى بأنه كارثة وطنية تتطلب ردا وطنيا. وقال أوباما إن تقديم المساعدات سيتواصل لسكان الولاية وحكومتها والحكومات المحلية من خلال وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية وغيرها من الإدارات. وأضاف خلال الجولة أن الكاميرات ستغادر وربما سيتحول التركيز عن هذه المنطقة، “لكننا سنظل معكم في كل خطوة على الطريق حتى يتم إعادة جوبلين ويقف هذا المجتمع على قدميه، ولن نذهب إلى أي مكان”، متوقعا أن تكون هذه الجهود صعبة وطويلة. وقام أوباما الذي عاد مساء السبت الماضي من رحلة أوروبية استغرقت ستة أيام، بجولة في منطقة الكارثة حيث تناثرت السيارات المحطمة وقطع الخشب وقطع القماش الممزقة والأجهزة المنزلية المدمرة بين الحطام في أماكن كانت بيوتا قبل الإعصار. وأسفر الإعصار الذي خلف أكبر عدد من الضحايا في إعصار واحد بالولايات المتحدة منذ عام 1947، عن مصرع أكثر من ١٢٥ شخصا وإصابة المئات وفقدان العشرات. كما تسبب الإعصار الذي بلغت سرعة رياحه 320 كلم/ساعة في تدمير مساحة تصل إلى ثلث المدينة وتضرر نحو ثمانية آلاف منزل، وقدرت قيمة الأضرار بنحو ثلاثة مليارات دولار. وكدليل على حالة الفوضى في هذه المدينة التي تعد خمسين ألف نسمة، أشار قائد الشرطة المحلية إلى أن 17 شخصا اعتقلوا بتهمة النهب.
Leave a Reply