في أول مشاركة له في قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل الخميس الماضي، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاده للحلفاء مؤكداً أن «حلف المستقبل يجب أن يركز على الإرهاب والهجرة والتهديدات الروسية».
وأكد ترامب مجدداً أن أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) لا ينفقون ما يكفي على الدفاع محذراً من وقوع هجمات أخرى مثل هجوم مانشستر الذي وقع الإثنين الماضي إذا لم يبذل الحلف المزيد من الجهد لوقف المتشددين.
وفي تصريحات مفاجئة مع اصطفاف زعماء الحلف بجواره في العاصمة البلجيكية بروكسل، قال ترامب إن بعض الدول الأعضاء تدين بـ«أموال طائلة» للولايات المتحدة والحلف.
وقال ترامب في كلمة قبل مأدبة عشاء مع الزعماء «لن نتهاون أبداً في تصميمنا على هزيمة الإرهاب وتحقيق الأمن الدائم والرخاء والسلام». وأضاف «ينبغي وقف الإرهاب وإلا فإن الرعب الذي شاهدتموه في مانشستر ومواقع غيرها كثيرة سيستمر إلى الأبد». وقتل في الهجوم الإرهابي الذي استهدف حفلاً غنائياً بمدينة مانشستر البريطانية 22 شخصا يوم الاثنين بينهم أطفال.
ودعا ترامب حلف الأطلسي إلى تضمين الحد من الهجرة في مهامه بجانب محاربة الإرهاب وردع روسيا.
وكان زعماء «الناتو» يريدون من ترامب أن يدعم علنا الحلف العسكري الذي وصفه خلال حملته الانتخابية بأنه «عفا عليه الزمن» لكنه عاد إلى شكواه القديمة بشأن تراجع إنفاق أوروبا الدفاعي منذ انتهاء الحرب الباردة.
وتتعارض تصريحاته مع جهود الحلف الحثيثة لتعزيز الوحدة الغربية بدعوة ترامب لإزاحة الستار عن نصب تذكاري لهجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة في المقر الجديد للحلف. قال ترامب وهو يقف بجوار قطعة من أنقاض برجي مركز التجارة العالمي، في المقر الجديد للحلف، إن «23 من الدول الأعضاء الثماني والعشرين لا تدفع إلى الآن ما ينبغي عليها دفعه مقابل دفاعها».
وقال ترامب لزعماء الحلف «هذا ليس إنصافاً لدافعي الضرائب الأميركيين والكثير من هذه الدول عليها مبالغ ضخمة من المال من السنوات الماضية».
واستقبل الحلف ترامب بفرق الموسيقى العسكرية وطائرات تحلق في السماء قبل أن يسير داخل المقر الجديد المبني بالزجاج والصلب والذي سيحل محل مبنى يعود لستينيات القرن العشرين.
ووصف ترامب، قطب العقارات، المبنى الجديد بأنه «جميل» وقال مازحاً إنه لن يجرؤ على السؤال عن تكلفته. وفي لفتة لترامب، وافق زعماء حلف الأطلسي في وقت لاحق يوم الخميس على انضمام الناتو إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة المؤلف من 68 دولة في الحرب على تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، ولكن دون المشاركة في المعارك.
Leave a Reply