ديترويت - بعد قضائه فترة ناهزت تسع سنوات خلف القضبان، عاد ديفونتي سانفورد (23 عاماً) الى أسرته في ديترويت الأسبوع الماضي بعد تبرئته من جريمة قتل أودت بحياة أربعة أشخاص في العام ٢٠٠٧ عندما كان ديفونتي مراهقاً عمره ١٤ عاماً.
والدة ديفونتي سانفورد وشقيقته أثناء استقباله بمنزل العائلة في ديترويت. |
عائلة سانفورد استقبلت ابنها بالفرح والتهليل والدموع عند دخوله منزل العائلة في شرق ديترويت، حيث عانق والدته قائلاً لها «لا تبكِ يا أمي، أنا أحبك» فيما كانت أمه تجهش بالبكاء غير مصدقة خروج ابنها من سجنه المؤبد. وأفرج عن ديفونتي سانفورد يوم التاسع من حزيران (يونيو) الجاري من سجن «بيلامي كريك» بصحبة شقيقه ديشون الذي حمل حقيبة ديفونتي وكان يرافقهما إثنان من محامي الدفاع.
وكشف متحدث باسم دائرة السجون في ميشيغن أن ديفونتي قضى زهاء تسع سنوات في سجن ماركويت شمال الولاية قبل أن يتم نقله وإخلاء سبيله بقرار من قاضي محكمة مقاطعة وين براين سوليفان، بعد أن ثبت عدم ارتكابه الجريمة الرباعية.
وقال محامون إن إدانة سانفورد وسجنه يعد بمثابة فشل صريح للنظام القضائي خاصة وأن براءته لم تظهر إلا بعد اعتراف القاتل الحقيقي. وقالت ميغان كرين الخبيرة القانونية في «مركز الإدانات الخاطئة ضد المراهقين» التابع لـ«جامعة ميشيغن»، «نحن سعداء في هذا اليوم الذي انتظرناه طويلاً وكنا واثقين أنه قادم لا محالة ونحن مسرورون لأن العدالة تحققت أخيراً لديفونتي».
وبدوره، أشاد صامويل دارمين من مكتب «دايكيما» للمحاماة والذي تبرع للدفاع عن سانفورد، بكل من شرطة ميشيغن ومكتب الإدعاء العام في مقاطعة وين لدورهما الجوهري في رفع الظلم عن المدان البريء. وجاءت تبرئة ساحة سانفورد بعد اعتراف رجل يدعى فينسنت سموذرز بقتل الأشخاص الأربعة، إثر إدانته بجرائم قتل أخرى وقعت في ديترويت.
كان سانفورد يبلغ من العمر 14 عاماً حين عثر على جثث أربعة أشخاص داخل وكر للمخدرات على شارع رانيون شمال شرقي المدينة في أيلول (سبتمبر) 2007، وقد كان حينها يقيم على بعد بضعة كتل سكنية (بلوكات) من مسرح الجريمة، ومع وصول الشرطة الى المكان بدأت بالبحث عن شهود حيث تم القاء القبض على سانفورد الذي كان واقفاً خارج منزله مرتديا بيجامته.
وبعد اعتقاله والتحقيق معه واتهامه بقتل الأشخاص الأربعة، وافق سانفورد على الاعتراف بارتكاب الجريمة بعد تخفيض التهم الموجهة اليه من القتل العمد الى القتل من الدرجة الثانية وحكم عليه بالسجن من 37 الى 90 سنة. وأكد المحامون أن سانفورد اضطر الى الاعتراف بجريمة لم يرتكبها لأن محاميه المعين من قبل المحكمة كان فاشلاً في الدفاع عنه. ومن المرجح أن يرفع محامو سانفورد دعوى لتعويضه عن سنوات السجن الجائر.
Leave a Reply