قرر الرئيس براك أوباما تعيين فيليب غوردون (٥٠ عاماً)، وهو دبلوماسي وخبير في السياسة الخارجية، منسقاً لإدارته لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج. ويأتي هذا الاعلان قبل الزيارة المرتقبة للرئيس أوباما لاسرائيل والمناطق الفلسطينية بحوالي اسبوعين. ووصف مستشار الامن القومي الاميركي توم دونيلون غوردون بأنه أكثر الأشخاص ملاءمة لتولي هذا المنصب نظراً لخبرته الواسعة في شؤون الأمن الدولي والاقتصاد الدولي وقضايا الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
غوردون، الذي يعمل حالياً كمساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية والأوراسية، سيتولى في البيت الأبيض ابتداءً من 11 آذار المقبل مسؤولية «المنطقة الوسطى» في فريق عمل أوباما للأمن القومي، أي أنه سيتسلم عملياً منصب دينيس روس الذي استقال منه في العاشر من تشرين الثاني العام 2011. سيكون غوردون مسؤولاً عن ثلاث مناطق جغرافية هي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنطقة الخليج وإيران والعراق، وجزء من جنوب آسيا (أفغانستان وباكستان).
يذكر أن غوردون شغل في السابق منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الاوروبية منذ حوالي أربع سنوات وسبق له ان كان مستشار أوباما لشؤون السياسة الخارجية خلال فترة تنافسه على منصب الرئاسة في عام 2008.
ويأتي تعيين غوردون في سياق تعيين كيري ووزير الدفاع تشاك هايغل، أي شخصيات تتماهى مع أوباما في رفض الخيار العسكري، والإصرار على التعاون الدولي والعقوبات لدفع جدول أعمال واشنطن في السياسة الخارجية.
التعيينات لا تزال في بداياتها، وقد بدأت الآن مرحلتها الثانية بعد الانتهاء من المناصب الرئيسية. جينيفر بساكي، وهي المتحدثة السابقة باسم حملة أوباما، ستتولى قريباً منصب المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند، التي قد تحل محل غوردون في الخارجية الأميركية، لكن هذه المعلومات غير مؤكدة بعد. أما مدير سياسة التخطيط في وزارة الخارجية جايك ساليفن فانتقل إلى البيت الأبيض، وأصبح مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس جو بايدن، كما يتوقع بقاء كل من نائب وزير الخارجية بيل بيرنز ووكيل وزير الخارجية ويندي شيرمان في منصبيهما، لكن هناك حديث غير مؤكد حول عدم استمرار مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيث جونز في منصبها.
وفي هذا الوقت يستمر وزير الخارجية جون كيري في تعيين مساعديه لتنطلق الوزارة بيروقراطياً في عملها. كبير موظفيه السابق في مجلس الشيوخ فرانك لوينشاين سيركز على قضايا الشرق الأوسط، وهناك احتمال أن يتم تعيينه مبعوثاً يتابع قضايا التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي بدلاً من المبعوث الحالي ديفيد هيل الذي لا يزال مؤقتاً في منصبه منذ استقالة سلفه جورج ميتشل.
Leave a Reply