غادر الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الاربعاء الماضي نيويورك اثر ماراتون دبلوماسي استمر يومين، القى خلاله خطابا امام الجمعية العامة للامم المتحدة وعقد اجتماعات مغلقة مع حوالي عشرة رؤساء دول. واقلعت الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” من مطار “جون أف. كينيدي” عائدا الى العاصمة واشنطن، حسب ما ذكر الصحافيون الذين سافروا معه على متن الطائرة. والتقى أوباما خلال تواجده في نيويورك رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حيث اتفقا على فرض المزيد من العقوبات على سوريا.
ووصل أوباما بعد ظهر الاثنين الماضي الى نيويورك حيث سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المحدة التي طغى عليها النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني والازمة الليبية وازمة اليورو. واستهل برنامجه الثلاثاء الماضي باجتماع مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل.
كما التقى اوباما ايضا نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الافغاني حميد كرزاي والرئيسة البرازيلية ديلما روسيف ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا ورئيس جنوب السودان سلفا كير.
وفي نيويورك، اعتبر الرئيس ان الافراج عن الاميركيين المعتقلين في ايران منذ عامين بتهمة التجسس هو “خبر رائع”. وصرح اوباما للصحافيين في نيويورك حيث شارك في الجمعية العامة للامم المتحدة “نحن سعداء (…) انه يوم رائع بالنسبة اليهما والينا، انه خبر رائع”.
ووصل الاميركيان شاين باور وجوش فتال مساء الاربعاء الى مسقط عاصمة سلطنة عمان التي اضطلعت بوساطة للافراج عنهما، وفق مراسل “فرانس برس” في المكان. ووجه اوباما الشكر الى سلطان عمان قابوس بن سعيد والرئيس العراقي جلال طالباني والحكومة السويسرية لدورهم في الافراج عن الاميركيين، وفق البيت الابيض.
كما التقى التقى أوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث ناقشا فيها التطورات في المنطقة. وقبل اللقاء أكد أوباما للصحافيين قوة العلاقات الأميركية الاسرائيلية والتزام الولايات المتحدة الثابت بأمن اسرائيل مشددا في الوقت نفسه على أن التعاون الأمني بين البلدين “أقوى حاليا مما كان عليه في أي وقت مضى”. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد أوباما أنه “لا يمكن فرض السلام على الطرفين ولا سبيل اليه سوى عن طريق التفاوض”. وبين “أن التصرفات الأحادية في الأمم المتحدة لن تقيم دولة أو تمنح الفلسطينيين تقرير المصير ولكن بجلوس الاسرائيليين والفلسطينيين معا والعمل على القضايا الصعبة التي فرقتهما لعقود فانه يمكن أن يتحقق ما أعلم أنه الهدف المنشود لنا جميعا وهو وجود دولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن”. وتابع أوباما قائلا ان الأحداث الأخيرة في المنطقة “تذكرنا كيف يمكن أن يكون السلام هشا ولماذا يعد السعي لتحقيق السلام في الشرق الاوسط أكثر الحاحا من أي وقت مضى”.
من جانبه شكر نتنياهو أوباما “لوقوفه مع اسرائيل ودعم السلام من خلال المفاوضات المباشرة” قائلا “كلانا نتفق على أن هذا (التفاوض) هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام ونتفق على ضرورة جلوس كل من الفلسطينيين والاسرائيليين للتفاوض على اتفاق للاعتراف المتبادل والأمن” مشددا على أن “هذا هو السبيل الوحيد للوصول الى الاستقرار والسلام الدائم”.
Leave a Reply